وقالت الصحيفة في تقرير لها، أمس الاثنين 3 كانون الأول 2018، إن الأنظار تتجه إلى محافظة الأنبار لحصر عوائل داعش في مخيمات محددة لتسهيل السيطرة عليها أمنيا، بينما يزيد إهمال تلك المراكز التي بدأت تتحول إلى مصدر مهم لتوريد المخدرات الى المحافظة.
وأضاف التقرير أن عدد عوائل التنظيم في المحافظة التي تركت مناطقها الحدودية مع سوريا نهاية العام الماضي نحو 5 آلاف عائلة حيث ترفض العشائر استقبالهم، حيث اغلقت السلطات 12 مخيما للنازحين، أحدها سيغلق اليوم وكان يضم في ذروة سيطرة التنظيم والعمليات العسكرية العام الماضي، على نحو 3 آلاف عائلة.
وأوضح ان قيادة عمليات الأنبار أعلنت أول امس، أنها قررت إغلاق مخيم الكيلو 18، في الرمادي بالكامل خلال فترة ثلاثة أيام تنتهي اليوم الثلاثاء، حيث قالت إنه لم تبق في المخيم "سوى 260 عائلة سيعاد منها أكثر من 40عائلة الى قضاء القائم".
وأشار إلى ان السلطات حاولت إجبار النازحين بشكل مباشر على ترك مخيمات الإيواء والعودة الى مدنهم الأصلية بغض النظر عن الأوضاع هناك، وواجهت تلك الإجراءات موجة انتقادات واسعة، حيث سجلت حينها عدة حالات لإجبار النازحين على العودة بعد إمهالهم ساعات فقط لجمع أغراضهم والتوجه فورا إلى شاحنات النقل، كما استبدلت الحكومة وقتها التهديد المباشر للنازحين الى التهديد بقطع رواتب الموظفين أو الفصل نهائيا من الوظيفة.
وحتى بداية العام الحالي كان هناك 600 الف نازح من الانبار، موزعين في داخل وخارج المحافظة وخاصة في مدن منطقة كردستان، فيما كان مع بداية سيطرة داعش على الانبار في صيف 2014، أكثر من مليون ونصف مليون نازح.
ومن المخطط ان ترسل بقية العوائل في المخيم الذي سيغلق اليوم الثلاثاء، الى المخيم الرئيس في المدينة السياحية في الحبانية والآخر في عامرية الفلوجة، إلا أن رئيس مجلس الناحية قال انه سيرفض استقبال أي نازح آخر.
وبين التقرير ان النازحين المفترض وصولهم الى العامرية، هم أيضا من عوائل التنظيم، مشيرة إلى انه مع تقدم الوقت في مخيمات نزوح عائلات داعش، وسوء الاهتمام خاصة مع الوصمة الاجتماعية التي لحقتها بوجود عوائل داعش، تحولت الى بؤرة الى بيع المخدرات وتوزيعها على الأنبار.
وختم التقرير بالقول إن محافظة الأنبار تعد من المحافظات التي سجلت تقدما كبيرا في عودة النازحين، حيث يقدر فرحان محمد، عضو مجلس محافظة الانبار، عدد العوائل النازحة المتبقية في الانبار بنحو 7 آلاف عائلة، ولا يزال هناك عدد كبير من الاشخاص يعيشون خارج المحافظة وأغلبهم في منطقة كردستان.