الكتاب وثّق فيه خطابات المرجعيّة الدينيّة العُليا الصادرة منها في أحداثٍ مرّ بها العراق، وفي مقدّمتها ما تعرّض له أبّان العدوان الداعشي وكيف استنهضت بهذه الخطابات والمواقف همم الرجال، وهبّوا لنصرة بلدهم ومقدّساته، فضلاً عن مواقفها الداعية الى التسامح والعيش المشترك ونبذ الخلافات والنعرات الطائفيّة.
هذا وقد بيّن مؤلّفُ الإصدار حسن علي الجوادي لشبكة الكفيل العالميّة: “إنّ النتائج التي خلص لها الكتاب أظهرت مدى حرص المرجعيّة العُليا على الوطن والمواطن، إذ أنّها طالما أكّدت على هذين الأمرين في خطب الجمعة، وراعت في خطابها جميع الأقلّيّات وفئات الشعب، وكان لسانها وطنيّاً غير محصورٍ بطائفة ولا يتناغم مع مكوّن على حساب مكوّنٍ آخر، وهذا هو منطقها ومنهجها الحكيم الرائع الذي سيتغنّى به التاريخ في قادم الأيّام”.
وأضاف: “تناول البحثُ كذلك إطلالةً تحليليّة على مواقف المرجعيّة الدينيّة ابتداءً من فتواها التاريخيّة التي دحرت عصابات داعش الإرهابيّة وصولاً الى خطبة النصر، وإيضاح صورة الخطاب الوطنيّ العميق من خلال دلالة المفردات وصياغة الخطاب، ثمّ عرض الأدوار والمساهمات الوطنيّة والإنسانيّة بصورةٍ تفصيليّة”.
يُذكر أنّ شعبة الدراسات والنشرات التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة مستمرّةٌ على مدار العام في إصدار البحوث والكتب والدوريّات التي من شأنها أن ترفع المستوى المعرفيّ لدى الشباب المسلم، فضلاً عن رفد المكتبات العلميّة بكلّ ما هو جديد وفق أحدث المناهج العلميّة.