هي أُم أسد ريطة، وقيل: سعيدة بنت عمرو، وقيل: سعد بن تيم بن مرة كعب، القرشية، وقيل: المريّة، وقيل: الأسديّة، وكانت تلقّب بالجعرا أو جعل، أو جفراء، وقيل: هي رايطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن كعب بن لؤي بن غالب، وأُمّها قبلة بنت حذافة.
إمرأة مجنونة، ومن حمقى نساء أهل مكّة، وكانت خرفاء، وقيل: خرقاء.
القرآن العزيز وريطة
كانت قد اتّخذت مغزلاً طوله ذراع، وسنّارة مثل الإصبع، وفلكة عظيمة على قدرها، فكانت هي وجواريها يغزلن من الصبح إلى الظهر، ثم تأمرهنّ فينقضن ما غزلن، فكانت تقضي أيّامها على هذا المنوال، فضرب الله مثلاً لقريش بأن لا يكونوا كريطة تغزل ثم تنقض ما غزلته، وأن يكونوا أوفياء بعهودهم، ونهاهم عن نقض العهد، فجاء ذلك في الآية 92 من سورة النحل: ﴿وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.
المصدر:موقع هدى القرآن الإلكتروني