وقال الناطق الرسمي بإسم تحالف سائرون قحطان الجبوري إن “النهج الذي إختطه السيد مقتدى الصدر منذ البداية على صعيد منح الحرية لرئيس الوزراء بإختيار كابينته الوزارية والتخلي عن نهج المحاصصة إنما يمثل طوق نجاة للعملية السياسية التي بدأت تتعثر ثانية نتيجة لتمسك الكتل والأحزاب بذات النهج الذي سارت عليه طوال الفترات السابقة والذي أدى الى كل مانعانيه من كوارث وأزمات”.
کما كشف النائب عن تحالف الإصلاح والأعمار علي البديري, عن أسباب تأجيل جلسة منح الثقة النيابية لما تبقى من الكابينة الوزارية, مشيرا الى ان المفاوضات انتهت مع البناء بسبب اصرار الاخير على اعتماد مبدأ “المجرب” مع ثلاث وزارات، مضیفا إن “تحالف البناء فرض على الكتل السياسية ترشيح فالح الفياض لوزارة الداخلية وسليم الجبوري لوزارة الدفاع وإياد السامرائي لوزارة التخطيط دون فتح أي نقاش بهذه الأسماء ما تسبب في انتهاء المفاوضات”.
وأضاف ان “الإصلاح والمتحالفين معه ابلغوا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بإصرارهم على عدم ترشيح أي شخصية مجربة سواء كانت في السلطة التنفيذية او التشريعية مرة أخرى والتزام بتوصيات المرجعية الدينية العليا”، موضحا ان “الاصلاح بانتظار تقديم عبد المهدي اسماء مختلفه عن المطروحه حاليا في جلسة الثلاثاء المقبل”.
هذا كشف تحالف الإصلاح، عن طلبه من رئيس البرلمان لتعديل قرار المجلس بإيقاف قرارات حكومة العبادي خلال فترة تصريف الأعمال ويكون بأثر رجعي من 2010 ليشمل حكومة المالكي خلال فترة التصريف، مبينا انه سيتم جمع تواقيع وعرضها على الرئاسة مجددا.
فیما أكد القيادي في تحالف المحور النائب عبد الله الخربيط، إنه “ليس هناك خلاف مع البناء بل إن تغريدة السيد مقتدى الصدر الموجهة ضد قيادات في المحور السني رصت صفوف كتلة المحور الوطني أكثر كما نتج عن ذلك تفاهم أكبر مع البناء وزادت من تفاهمه مع تحالف البناء”.
من جهته شبه النائب عن تحالف الإصلاح والإعمار رعد الدهلكي، آلية الترشيح للكابينة الوزارية كبرنامج مسابقات الأغاني الشهير {ذا فويز}، مضیفا ان “رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، فقد أرضيته القوية ودخل في دهاليز السياسة ومتخوفون جدا في ظل هذا الضعف ونأمل ان تنقذ الحكومة نفسها للعبور الى بر الأمان”.
بسیاق متصل شبه عضو تحالف البناء، هيثم الجبوري، حكومة عادل عبد المهدي بـ”لعبة بوبجي” الألكترونية الشهيرة، مشیرا “كنا نعتقد ان يأتي عبد المهدي بخيارات أفضل في الترشيح للكابينة الوزارية والبرلمان صدم ببعضهم ولم يبق لنا خيار الا بتمريرهم لكي تمضي الحكومة”، مبینا ان “مجلس النواب هو الجهة السياسية الوحيدة المخولة بقبول ورفض المرشحين للحكومة .
الی ذلك اعتبرت النائبة السابقة، سروة عبد الواحد، “تسقيط مجلس النواب مؤامرة على السلطة التشريعية”، موضحتا ان “مجلس النواب جزء مهم من العملية السياسية وكان دورته الأولى أقوى من الحالية لوجود قادة الخط الأول، أما النواب الجدد فلا يمتلكون الخبرة بالعمل البرلماني والسياسي وينتظرون رأي زعيم الكتلة والحزب لتمرير ما يتم الاتفاق عليه”.