ونقل موقع "لكم" المغربي عن مصدر مطلع قوله إن "المغرب هو من رفض استقبال بن سلمان"، موضحا أن "ابن سلمان لم يستثن المغرب من زيارته وإنما المغرب هو من رفض استقباله في الظروف الحالية".
من جهتها، نقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر قولها إن المغرب اقترح أن يستقبل الأمير رشيد، شقيق الملك محمد السادس، ولي العهد السعودي بدلا من الملك بسبب أجندة هذا الأخير.
واستهل محمد بن سلمان أول جولة خارجية له منذ تفجر أزمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، بزيارة الإمارات، الخميس الماضي، تتبعها زيارات لعدة دول عربية بينها ثلاث دول مغاربية وهي الجزائر وتونس وموريتانيا.
وأفاد موقع "لكم" أن المغرب طلب تأجيل اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية السعودية التي كانت ستعقد هذه الأيام.
وبحسب مصدر الموقع المغربي، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، فإن اقتراح عقد اللجنة العليا المشتركة المغربية السعودية جاء من الرياض، لكن الرباط طلبت تأجيله إلى أجل غير مسمى.
وطبقا لنفس المصدر، فإن انعقاد اللجنة العليا المشتركة المغربية السعودية، التي تحمل رقم 13، كانت ستواكبه عدة فعاليات ثقافية سعودية في عدة مدن مغربية.
وكانت آخر دورة من أشغال اللجنة العليا المشتركة المغربية السعودية قد انعقدت في جدة عام 2013 في الرياض، وحملت رقم 12.
يذكر أن المغرب بعث في شهر نيسان/ أبريل الماضي إلى الرياض الكاتب العام لوزارة الخارجية المغربية، للتحضير لعقد الدورة 13 للجنة العليا بين البلدين، مع نظيره السعودي، واتفق الجانبان على عقدها قبل نهاية العام الجاري بالرباط.
وعرفت العلاقات المغربية السعودية أزمة صامتة ارتفعت حرارتها خلال السنة الجارية، وهو ما جعل المغرب لا يبدي أي تضامن، بخلاف العديد من الدول العربية، مع الضغط الدولي الذي تتعرض له الرياض بعد جريمة مقتل خاشقجي، بالرغم من استقبال العاهل المغربي، محمد السادس، يوم 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفدا سعوديا رفيع المستوى يرأسه وزير الداخلية، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف.
وكان للموقف السعودي بالتصويت ضد ملف المغرب لاحتضان كأس العالم 2026، واختيارها الولايات المتحدة لاحتضانه رفقة كندا والمكسيك الأثر الكبير في توتر العلاقات بين البلدين، حيث رد المغرب، آنذاك، على الموقف السعودي بمقاطعة اجتماع رسمي لوزراء إعلام دول "تحالف العدوان" الذي تقوده السعودية، وهو الاجتماع الذي عقد الصيف الماضي بجدة.