أصل مقولة “حاميها حراميها”
المواقف التي تحتمل قول هذه المقولة تكون عادةً عند المطالبة بالحقوق من رجل ظالم هو الذي يقع الظلم منه، وبهذا يكون الشخص الذي تستحمي به هو السارق أو الظالم.
أما بالنسبة لقصة هذا المثل، فهي تخص 3 مصريين كانوا قد سافروا الى احدى المدن العربية في العهد العثماني للساحة.
صادف هؤلاء الثلاثة رجلاً طيباً، وقد بدت على وجه الرجل علامات الإيمان ورافقهم خلال مسيرهم، ولكن في حين غفلة تمكن هذا الرجل من سرقة هؤلاء الثلاثاة والهرب.
بعد ملاحقة دامت لفترة لهذا الرجل، تمكنوا من الإمساك به بمساعدة الحرّاس في تلك المدينة التي سافروا اليها، ولكن لم يتم حل المشكلة في حينها وتم عرض اللص على الحاكم في ذلك الحين ليحقق في القصة.
في مجلس الحاكم طالب الحاكم المسافرين الثلاثة مغادرة القاعة بهدف استجواب اللص، وبعد حين خرج ومعه اللص، وبدت علامات الغضب على وجه الحاكم، وصرخ على المسافرين الثلاثة وأخبرهم بأنه لم يجد أي شيء مسروق مع هذا اللص.
هنا تدخّل أحد الرجال الذي كان قد سمع بالصدفة ما دار بين الحاكم واللص، وطلب أن يحادث اللص وطلب منه أن يرد المسروقات لأصحابها مقابل أن يعطيه قطعة ذهبية حلال، ولكن السارق أخبره بأنه تعرض للتهديد من الحاكم لو اعترف، أي أن الحاكم قد حصل على جزء مما سرقه اللص وأراد أن يخفي العملية.
وهنا كان رد الرجل بأن “حاميها حراميها”.