وأكد المحامي والمنسق العام لـ"مجموعة الخمسين محامٍ للدفاع عن الحريات والتصدي للانحراف بالسلطة" في تونس نزار بوجلال في حديث صحافي أنه "يستعدّ برفقة خمسين محاميًا لرفع دعوى قضائية مستعجلة، لمنع ولي العهد السعودي دخول تونس، على خلفية مقتل الصحافي جمال خاشقجي".
وأوضح بوجلال أن "الدعوى ستتضمن شكايتين، الأولى مستعجلة تتعلق بتحميل ابن سلمان المسؤولية السياسية بمقتل خاشقجي ومنعه من دخول الأراضي التونسية، والشكاية الثانية جزائية بتكليف من الصحفيين و نشطاء حقوق الإنسان".
وتعالت أصوات عبر الشبكات الاجتماعية رافضة لهذه الزيارة التي جاءت بطلب من الحكومة السعودية، بحسب ما أكدته مصادر تونسية.
وهاجم نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري في تدوينة عبر صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" زيارة ولي العهد السعودي بالقول: "دم خاشقجي لم يبرد بعد، القاتل ابن سلمان لا أهلا ولا سهلا بك في بلد الانتقال الديمقراطي، تونس".
كما أكد عضو المكتب التنفيذي للنقابة محمد اليوسفي أن النقابة سيكون لها موقف وتحرك ميداني بخصوص زيارة محمد بن سلمان لتونس، "مثلما دأبت سابقا على الانحياز للقضايا العادلة والدفاع عن حرية التعبير بصرف النظر عن الشخص أو البلد".
وفي السياق ذاته، عبر مجموعة من الصحفيين التونسيين عبر تدوينات لهم عن رفضهم لزيارة محمد بن سلمان لتونس، وكتب الصحفي علاء زعتور: "صاحب المنشار غير مرحب به في أرض الثورة".
ودعا الصحفي سمير جراي التونسيين إلى التظاهر احتجاجا على زيارة "المجرم أبو منشار".
زيارة ابن سلمان لتونس تحوّلت عند بعض النشطاء والوجوه السياسية لمادة للسخرية، حيث اقترح رئيس حزب "البناء الوطني" رياض الشعيبي، على السبسي قبول إقامة ابن سلمان بتونس كرد للجميل بعد قبول السعودية استضافة ابن علي، في إطار ما أسماه المعاملة بالمثل.
وعلّق الناشط والمحلل السياسي سمير عبد الله ساخرًا: "أرحّب ترحيبا حارًّا بمحمّد بن سلمان شرط أن يجلب معه منشاره".