لهذه الأسباب يهدد "الحرس الثوري" قواعد أمريكا في الخليج الفارسي

الخميس 22 نوفمبر 2018 - 09:33 بتوقيت غرينتش
لهذه الأسباب يهدد "الحرس الثوري" قواعد أمريكا في الخليج الفارسي

تحليلات ـ الكوثر: قال الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإيراني، الدكتور محمد نور الدين، إن تهديدات قادة الحرس الثوري الإيراني بإمكانية استهداف القواعد الأمريكية في الخليج الفارسي، لا تعني أن هناك حربا على الأبواب بالفعل.

وأضاف نور الدين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 22 نوفمبر/تشرين الثاني، أن قادة الحرس الثوري الإيراني لا يتداخلون مع الشؤون السياسية، إلا فيما يوكل إليهم من أعمال تخص الحرب والسلاح، ولذلك هم دائما ما يتحدثون عن قوتهم وعن امتلاكهم لأسلحة قادرة على المنافسة في أي معركة.

وتابع: "أهمية هذه التصريحات في الوقت الحالي، أنها أولا تتزامن مع زيارة لوزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إلى إيران، من أجل بحث عدة أمور تتعلق بالاتفاق النووي، بجانب أمور سياسية وحقوقية أخرى، وثانيا أنها تأتي في ظل توترات شديدة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، بسبب انسحاب الأخيرة من الاتفاق، وفرض عقوبات اقتصادية".

وأوضح الخبير في الشأن الإيراني، أن إيران بالفعل تملك أذرع طويلة، وهي الصواريخ التي قام الخبراء الإيرانيون بتطويرها، وهذه الصواريخ بإمكانها اصطياد أي أهداف أمريكية في المنطقة، لأن مداها أصبح كبيرا جدا، وهنا يجب أن نقول إن الحرس الثوري الإيراني يتفاعل مع أزمة بلاده، وهو تحرك مزدوج سياسيا واقتصاديا من جهة، وعسكريا من جهة أخرى.

وأردف: "الرئيس الإيراني حسن روحاني سبق له أن تحدث عن كسر الحصار والعقوبات الأمريكية، من خلال إيجاد أسواق بديلة لتلك التي يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إغلاقها في وجه إيراني، ولكن كسر هذا الحصار والخروج من أزمة العقوبات يتطلب قوة للرد على أي تحركات أمريكية غير مأمونة، وهنا يأتي دور الحرس الثوري الإيراني، الذي يملك الصواريخ بعيدة المدى".

وقال قائد بالحرس الثوري الإيراني، أمس الأربعاء، إن القواعد الأمريكية في أفغانستان والإمارات وقطر وحاملات الطائرات الأمريكية في الخليج الفارسي في مرمى الصواريخ الإيرانية. ووفقا لـ"رويترز"، نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن أمير علي حاجي زادة قائد إدارة الفضاء بالحرس الثوري قوله "إنها في مرمى نيراننا ويمكننا ضربها إذا قاموا (الأمريكيون) بتحرك".

وأضاف: "صواريخنا أرض بحر يبلغ مداها 700 كيلومتر (450 ميلا)، وحاملات الطائرات الأمريكية هي أهدافنا"، موضحا أن الحرس الثوري قام بتحسين دقة الصواريخ، مشيرا على وجه التحديد أنهم يستطيعون ضرب القاعدة الجوية في قطر، وقاعدة الظفرة في الإمارات، وقاعدة قندهار في أفغانستان التي تستضيف القوات الأمريكية.

وتأتي تصريحات القائد الإيراني في وقت يشهد توتر مع الولايات المتحدة بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني وأعاد فرض العقوبات على طهران.