سيدي أيُّها الرؤوفُ الجَميلُ
أنت خيرُ الورى ونِعمَ الرّسولُ
يومُ ميلادِكَ العظيمِ منارٌ
وعَطاءٌ مِن الإلهِ جزيلُ
يومُ ميلادِكَ البهيجِ ضياءٌ
يهتدي فيه ضائعٌ وذليلُ
أيها العيدُ في قُلُوبٍ اُطيبتْ
بشذاكَ العبيرِ وهي ذُبُولُ
يا سليلَ الأبرارِ طُهْراً جميعاً
فالجُدُودُ الكِرامُ أصلٌ نبيلٌ
من أبٍ طاهرٍ واُمٍّ مَصُونٍ
حنفاءٌ كما استقامَ الخليلُ
أيها المُصطفى من الخَلْقِ طُرّاً
جِئْتَ بالحقِّ صادِقٌ ما تقُولُ
وحباكَ اﻹلهُ من كلِّ مجدٍ
يَنْحني عندهُ المُلُوكُ اﻻُصُولُ
جئتَ بالوحي والأنامُ حيارى
فتعالى التكبيرُ والتهليلُ
وتوالتْ آيُ الكتابِ لِتهْدي
في بيانٍ أفضى بهِ التنزيلُ
يا لِوانا الى القويمِ مَساراً
أنتَ دِفءٌ ورحمةٌ ووَصِيلُ
وسبيلٌ الى الإخا ودواءٌ
يتعافَى بِهِ السقيمُ العليلُ
وعليكَ اللهُ العظيمُ يُصلِّي
معَهُ الرُّوحُ والملائِكُ قِيلُ
فسلامٌ عليكَ يا خيرَ داعٍ
لَهُداكَ النقاءُ والتسهيلُ
وعلى أهلِكِ الكِرامِ سلامٌ
مَظهرُ الحقِّ عنهُ لا لم يَمِيلُوا
سُؤْلُنا مُنقِذٌ نتوقُ إليهِ
مِن بَني أحمدٍ وَدودٌ جليلُ
يأخذُ الخَلْقَ بالمُرُوءةِ حُكماً
ودُعانا يا حبذا التعجيلُ
__
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي
11 ربيع الاول 2018
19 نوفمبر 2018