قصيدة.. أقبل إمام العصر أصلح حالنا

السبت 17 نوفمبر 2018 - 12:38 بتوقيت غرينتش
قصيدة.. أقبل إمام العصر أصلح حالنا

ثقافة – الكوثر: قصيدة للإعلامي والكاتب حميد حلمي البغدادي بمناسبة تتويج الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف بالامامة.

 

أَقبِلْ إمامَ العصرِ أَصْلِحْ حالَنا

 

شَوقَاً إليكَ وفي يَمينِكَ بَيرَقُ

ومَنازِلُ الدُّنيا بوَجهِكَ تُشرِقُ

 

يا أيها (المَهديُّ) يا بنَ محمدٍ

يا مَنْ بنَهجِكَ سُؤْلُنا يتَحقَّقُ

 

بكَ نستغيثُ فقد سَئِمْنا فُرقَةً

نرجُو الوِفاقَ ومَنْ سِواكَ يُوَفِّقُ

 

ولَطالما خُضنا المصاعِبَ جمَّةً

فمضاربٌ تُفنى واُخرى تُحرَقُ

 

والطارئونَ طغَوا بكلِّ وقاحةٍ

وشُعُوبُنا بِ"السامريَّةِ" تُسحَقُ

 

طالَ الدَّمارُ قلوبَنا وعقُولَنا

والفازِعُونَ مُغرِّبٌ ومُشَرِّقُ

 

وقوافلُ الشرفاءِ تطلُبُ قائداً

يَهدي الى العَلياءِ وهو مُصَدَّقُ

 

لا ينثني أبداً ويَقْدُمُ زحْفَهُمْ

سِبْطَاً وكلُّ جِهادِهِ يَتَفَوَّقُ

 

فازَ الذينَ تحَلَّقُوا بلِوائهِ

مُتآزِرينَ هُدىً ولم يَتَفرَّقُوا

 

أَقبِلْ إمامَ العصرِ أَصْلِحْ حالَنا

واْغمُرْ تَصحُّرَنا بِغَيْثٍ يُورِقُ

 

فنُفُوسُنا عَطشى سِقايةِ صالِحٍ

مِنْ مَنهلِ طُهْرٍ بِما يتَدَفَّقُ

 

مِنْ نَبْعِ أحمدَ إذْ يَفِيضُ مَعِينُهُ

بِهُدَى الإمامةِ سائغاً نَتَذَوَّقُ

 

تاللهِ ما فَرَجٌ يَفُكُّ قُيُودنا

إلّا إمامٌ بالعدالَةِ يَفْرُقُ

 

هوَ خِيرَةُ الهادي ونُورُ هدايةٍ

وبَقيَّةُ اللهِ الإمامُ المُشفِقُ

 

فازَ المطيعُ لهُ بكُلِّ تواضُعٍ

خابَ المُعانِدُ أمرَهُ المُتشَدِّقُ

 

يا حبَّذا يَومُ الظُهُورِ مفازةً

من مِارقِينَ تَزمَّتُوا وتَهَرْطَقُوا

 

سنظلُّ ندعُو اللهَ جلَّ جلالُهُ

فَرَجَاً لآلِ مُحمدٍ يَتحَقَّقُ

 

بِظُهُورِ قائدِنا وصاحِبِ أَمْرِنا

فَخْرِ الإمامةِ مَنْ لَهُ نتشَوَّقُ

 

صَلُّوا على الهادي البشيرِ وآلِهِ

فصَلاتُكُمْ لاْبنِ البتولِ تَتَوُّقُ

----

بقلم الكاتب والإعلامي

حميد حلمي البغدادي

 

٩ ربيع الاول ١٤٤٠

١٧ نوفمبر ٢٠١٨