ويعكف زوكربرغ على الدفاع عن فيسبوك التي تتخبط في فضيحة جديدة إثر كشف تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الشركة تنظم حملة للتشهير بمعارضيها، بمن فيهم الملياردير جورج سوروس.
وفي الأحوال العادية، كانت هذه القضية لتلقى اهتماما كبيرا لولا اضطرار زوكربرغ إلى الرد على اتهامات بتدبير حملة هدفها صرف الانتباه عن فشله في التعامل مع قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية سنة 2016.
ولم يكف البيان الذي نشرته المجموعة في منتصف الليل لتبييض صفحتها ولاتقاء سهام منتقديها، وعلى رأسهم مؤسسة "جورج سوروس أوبن سوساييتي فاونديشن" التي نشرت رسالة شديدة اللهجة، مطالبة شبكة التواصل الاجتماعي بتحقيق مستقل في هذا الشأن.
وكانت "نيويورك تايمز" قد نشرت يوم الأربعاء الماضي تقريرا مطوّلا استعرضت فيه الفضائح المتعددة التي هزّت فيسبوك التي أسسها زوكربرغ سنة 2004، ليس فيه أي معلومات مدوّية. لكن الصحيفة كشفت أن المجموعة لجأت إلى خدمات شركة متخصصة في العلاقات العامة هي "ديفاينرز بابليك أفيرز" للتصدّي لمعارضيها.
واتهمت "نيويورك تايمز" هذه الشركة بأنها وضعت سوروس في عداد منتقدي فيسبوك من خلال نشر معلومات خاطئة للضرب في مصداقيتهم.
وأكدت فيسبوك في بيانها أن الصحيفة "أخطأت في الظنّ أننا طلبنا في يوم ما من ديفاينرز دفع المال في مقابل صياغة مقالات لحساب فيسبوك أو نشر معلومات خاطئة".
وكتب باتريك غاسبارد رئيس مؤسسة سوروس: "ندعو فيسبوك إلى التوقف عن استخدام أساليب مستوحاة من أعداء الديمقراطية في العالم".
وتأتي هذه الفضيحة في وقت صعب لـ"فيسبوك" التي تعاني من تباطؤ بعد سنوات من النموّ الشديد، في ظلّ تخمة في الإعلانات وتراجع إقبال الشباب. وفي تموز/ يوليو، خسرت المجموعة 120 مليار دولار من رأسمالها في البورصة خلال جلسة واحدة إثر الإعلان عن نتائج مالية ربعية مخيبة للتوقعات، في انتكاسة لم يسبق لها مثيل في الأسواق المالية.
وأعلن زوكربرغ خلال المؤتمر عن إنشاء ما يشبه "محكمة استئناف" مستقلة للبت في المحتويات المثيرة للجدل وتحديد ما إذا كان ينبغي لها أن تبقى على صفحات الشبكة.