وقال الادريسي في حوار نشرته مجلة الروضة الحسينية الصادرة عن مركز الاعلام الدولي في العتبة الحسينية ، انه “لا بد من مواجهة هذه الوسائل بنفس الاسلوب، وتنظيم برامج متنوعة ومتبادلة لاستضافة المؤسسات والشخصيات المؤثرة في المجتمعات المختلفة، ووضع خطط تناسب كل مجتمع على حدة من حيث المستوى الديني والفكري والحضاري”.
وأضاف، ما ينقل من خلال وسائل الإعلام المغرضة عن الأوضاع في العراق والشيعة، أدى الى تكوين انطباعات وتصورات خاطئة لدى البعض من الشعوب، لافتا الى ان ما ينقل في بعض وسائل الإعلام هدفه التحريض والفتنة, داعيا الى ضرورة الكشف عن ما اسماه بنور الإمام الحسين الى العالم ونشر مبادئه الانسانية من خلال الأنشطة المتنوعة.
وأشار الادريسي ، وهو مستشار سابق في منظمة العفو الدولية، الى ان الإمام الحسين ظلم مرتين، مرة من قبل العدو في معركة الطف, والمظلومية الثانية تتمثل بضعف وصول حقيقة ثورته ورسالته الى العالم، وكيفية تغييره لمجرى التاريخ وأظهار الحق وانتصاره على الباطل, مبينا “لو أردنا أن نقرن نهضتهُ بالتسامح لوجدناه مثالاً بأعلى مستويات هذه الصفة، لأنه وقف مع ثلّة طيبة ضد مَن يريد أن يخرب المنهج الديني العادل والمتسامح”.
وتابع ،ان التطرّف والإرهاب هو مرحلة عنف يجب أن يستخدم ضدها كل أدوات السلم، ومن الضروري التعرف على دُعاة السلم في كل مذهب وفي كل بلد من بلدان العالم، لأنهم الوسيلة الفعالة التي ستقف في سبيل التصدي للتطرف وترسيخ معاني التعايش واحترام الآخر بغض النظر عن جنسه ولونه وعرقه وأصله.
وانتقد الإدريسي غياب المؤسسات العربية عن محاربة التطرف وافكار العنف وعدم السعي في خلق حوار وتعاون بين الشعوب .