السيد عادل العلوي
إن الحبّ والمودة بين الزوجين هو أسّ الأساس وأصل الأصول واللبنات الأولى في الحياة الزوجيّة، وهما في القلب، ويتعلقان بالروح والإنسجام والتفاهم والتلاؤم والتلاحم الروحي، وحتى يصل بالزوجين أن يكونا روحاً واحدة في جسدين، في مقام الفناء، وهذا الفناء الرّوحي إنما هو تابع لعوامله وأسبابه الخاصّة، ممّا يتعلّق بالرّوح والجسد، من حاكمية الأخلاق الحسنة في حياتهما المشتركة، والمعاشرة الطيبة والتّعامل بالمعروف، وبالعقلائية والتّدين، وبالإلتزامات الدينية والأخلاقية والإجتماعية، وأن يعمل كلّ واحد منهما بوظائفه وتكاليفه إتّجاه الآخر، بأداء الواجبات والحقوق التي عليه، وغيرها من العوامل والأسباب. بل كلّ واحد يقدّم هوى الآخر على هوى نفسه، ما دام لم يكن في معصية الله سبحانه.
ولكن إذا وقع بينهما معاً التّنافر والخصومة والبغض والعداء ـ والعياذ بالله ـ وقع منهما معاً أو من أحدهما، فيكون حينئذٍ فتور الحبّ هو الحاكم، ويدور بينهما الخلافات والخصومات، والقيل والقال، والزّعل وحرق الأعصاب، والتوتر النفسي و...
فهنا تجد من يتدخّل في حياتهما من الأقرباء والأصدقاء والجيران وغيرهم للإصلاح، فيعطي ويبدي كل واحد رأيه، كوصفة طبيّة للعلاج أو الوقاية، وكثير من النّاس من ينسب خلافهما والنزاعات بينهما، أمّا إلى السّحر من الآخرين، أو الحسد وإصابة العين، أو النّفاق، أو غير ذلك.
ولكن في بعض الموارد ، فتور الحب بين الزوجين، ربّما يرجع إلى العوامل والأسباب التي تتعلق بعالم الغيب، وبما وراء الطبيعة من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلّا الله سبحانه وتعالى، والرّاسخون في العلم، محمدوآل محمد(ص) ومن يحذو حذوهم من شيعتهم العارفين.
فهنا جعل الله لطفاً بعباده، طريقاً سليماً لحلّ المشاكل، وفتح المغاليق، وتسهيل الصعوبات، وتذليل العراقيل، ألا وهو الدعاء و الأذكار و الختومات ، من هنا أهديكم تحفا وهدايا من كتابي (زبدة الأسرار في الختومات والأذكار) ولم يطبع.فهذا ختم عجيب و مجرب لزيادة الحبّ بين الزوجين:
أ-ختم سورة الحمد للمحبة
للمحبة المشروعة كما في الزوجين، إذا كان بينهما فتور الحبّ والعشق، كلّ من قرأ سورة الحمد بالطريقة الآتية، لمدة سبعة أيام، صباحاً ومساءاً، فإنّه نافع في الحبّ الزّوجي، وهو من المجرّبات. و هذه هي الطريقة :
1ـ (بسم الله الرحمن الرحيم) سخّر لي (فلان بن فلان) إذا كانت الزوجة تقوم بالعمل فتذكر إسم زوجها وإسم أبيه، وإذا كان الزوج فيقول: فلانة بنت فلان فيذكر إسمها وإسم أبيها.
2 ـ (الحمد لله رب العالمين) يا رقيب سخّر لي قلبه (أو قلبها)
3 ـ (الرحمن الرحيم) يا ودود سخّر لي (فلان بن فلان...) (فلانة بنت فلان)..
4 ـ (مالك يوم الدين) يا رقيب سخّر لي قلبه (أو قلبها).
5 ـ (إيّاك نعبد وإياك نستعين) يا ودود سخّر لي (فلان بن فلان...)...
6 ـ (إهدنا الصراط المستقيم) يا رقيب سخّر لي (فلان بن فلان...)...
7ـ (صراط الذين أنعمت عليهم) يا رقيب سخّر لي قلب (فلان بن فلان...).
8 ـ (غير المغضوب عليهم) يا رقيب سخّر لي (فلان بن فلان...)
9 ـ (ولا الضالين) يا ودود سخّر لي (فلان بن فلان...).
ب ـ للمحبّة بين الزوجين أيضا:
يوضع في وسادتهما التي ينامان عليها كتابة هذه الرقعة: (بسم الله الرحمن الرحيم إبراهيم خليل الله موسى كليم الله عيسى روح الله محمد حبيب الله ورسول الله، لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلّهم يتفكرون أَلَم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي إنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فإنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسراً فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب) لقد أجازني في ذلك زميلي في العلوم الغريبة الحاج قدير المشهدي، وأجزت ذلك لأحبتي وأصدقائي من القرّاء الأعزّاء.
المصدر:موقع السيد عادل العلوي