وقال كيزر، في مقابلة خاصة أجرتها معه قناة "دويتشه فيله" امس، ، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مارس ضغوطاً كبيرة على العراقيين لمنح شركة جنرال إلكتريك الأميركية صفقة تطوير قطاع الكهرباء في العراق.
وأشار إلى توقيع الشركة الألمانية مؤخراً على مذكرة تفاهم لتطوير قطاع الكهرباء بالعراق.
وأضاف أنه "من الواضح أن هناك قوى غير عادية تدخلت في الصفقة"، وتابع قائلاً إن "شركة سيمنز تتمتع بقوة هائلة في الولايات المتحدة حيث تقوم بتوظيف 60.000 شخص وتخلق 150.000 وظيفة أخرى بشكل غير مباشر، لذا فنحن نعد أيضاً شركة أميركية، وأعتقد أننا نستحق الاحترام والمساواة في مجال العمل".
وقع الاتفاقية عن الجانب العراقي وزير الكهرباء قاسم محمد الفهداوي ورئيس مجلس إدارة شركة سيمنز جو كيزر، والذي غرد بعدها قائلاً:"هذه خطوة فارقة على طريق العراق الجديد، حيث قمنا بتوقيع اتفاقية تفاهم مع الحكومة العراقية لاستكشاف كيفية تنفيذ خارطة الطريق. الأمر يتعلق بتوصيل الكهرباء إلى كل منزل وتوفير الوظائف، والرعاية الصحية وتطوير المهارات وأكثر من ذلك. إن التزامنا تجاه الشعب العراقي لم يفتر".
وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد أعلنت في وقت سابق عن إبرام اتفاقيتين بشكل منفصل مع شركتي سيمنز الألمانية وجنرال إلكتريك الأميركية لتطوير قطاع الطاقة الكهربائية في البلاد.
وتهدف الاتفاقية إلى حل أزمة الكهرباء في العراق من خلال عقود واتفاقات ستتم بلورتها لاحقاً بهدف إعادة تأهيل وحدات توليدية وتحويل عدد آخر إلى دورات مركبة فضلاً عن تجهيز محطات توليدية جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية ومحطات أخرى تحويلية مختلفة السعات في مواقع منتخبة إلى جانب تحسين شبكات نقل الطاقة وتوزيعها.
ويعاني قطاع إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في العراق من مشاكل كبيرة منذ أكثر من 15 عاما.
وتأثرت صادرات ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا بالحرب التجارية ومحاصرة ترامب لها، إذ انخفضت الصادرات بشكل غير متوقع في أيلول الماضي، مسجلة نهاية ضعيفة للربع الثالث، الذي شهد ركوداً اقتصادياً للمرة الأولى في نحو 3 أعوام.