وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
الجواب: في تفسير الصراط المستقيم للبروجردي 3/128 قال :
قال الرضا عليه آلاف التحية والثناء : (( إن اللَّه سبحانه وتعالى يقول : لا إله إلا اللَّه حصني فمن دخل حصني وجبت له الجنة، ثم قال عليه السّلام : بشرطها وشروطها وأنا من شروطها .))
نلاحظ هنا أن الإمام علي الرضا عليه السلام ، لم يقل "و انا شرطها"و إنما قال :"و انا من شروطها" فلم يكتف عليه السّلام بذكر الشروط من الشرط مع وضوح شمول الجمع للمفرد، للإشارة إلى ترتب المراتب، وصيانة للأدب مع جده رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فإن الشرط إشارة إلى التصديق بنبوة النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم، والشرائط و الشروط إشارة إلى الإيمان بأوصيائه وشريعته ولذا عدّ نفسه الشريفة من جملة الشروط لا الشرط .
تبيين من الكوثر:
إذن الإمام الرضا عليه السلام لأدبه و مكارم أخلاقه ،أولا لم يحذف الشرط فيكتفي بقول "بشروطها" رغم أن الشرط يدخل في الشروط كما أنه قدّم الشرط على الشروط لصيانة الأدب و التذكير بأن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه و آله هو الأساس و الشرط الأول في تحقيق الإيمان والإسلام .
المصدر:وكالة أنباء الحوزة