الشيخ عقيل الحمداني
القاسم وعظم منزلته
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 48 - هامش ص 282 - 284
القاسم بن موسى بن جعفر ع : كان يحبه أبوه حبا شديدا وأدخله في وصاياه وقد نص السيد الجليل النقيب الطاهر رضى الدين علي بن موسى بن طاووس في كتابه مصباح الزائر على استحباب زيارته وقرنه بأبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين وعلي بن الحسين الأكبر المقتول بالطف ، وذكر لهم ولمن يجرى مجراهم زيارة ذكرها في كتابه " مصباح الزائر " مخطوط ، وقبر القاسم قريب من الحلة السيفية عند الهاشمية ، وهو مزار متبرك به ، يقصده الناس للزيارة وطلب البركة وقد ذكر قبره ياقوت في معجم البلدان والبغدادي في مراصد الاطلاع ان شوشة قرية بأرض بابل أسفل من حلة بنى مزيد بها قبر القاسم بن موسى بن جعفر الخ .
قبره كان يقع قديما في بلدة تسمى شوشه
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 99 - هامش ص 274 - 278
باب أحوال أولاد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام و ترجمة القاسم ابن الإمام موسى بن جعفر ( ع ) وذكرنا أن قبره قريب من الحلة السيفية عند الهاشمية وهو مزار متبرك به يقصده الناس للزيارة وطلب البركة ، يقول ياقوت في معجمه والبغدادي في مراصده : أن بشوشه - قرية بأرض بابل أسفل من حلة بنى مزيد - قبر القاسم بن موسى ابن جعفر . ولم يكن ذكرنا لقول ياقوت وابن عبد الحق البغدادي اختيارا منا لقولهما ، بل ذكرنا أولا اختيارنا وذكرنا قولهما ثانيا إحاطة للقاري بما ذهب إليه هذان في كتابيهما ، ولكن مع الأسف الشديد أن يتوهم بعض المعلقين المحدثين أن ذكرنا لقول ياقوت وصاحبه اختيار منا لذلك فنسبه إلينا وهذا الوهم من سوء الفهم ونسأله التسديد والعصمة . ولا يعزب عن ذهن القارئ ان ما ذهب إليه شيخنا المؤلف في تعيين قبر القاسم المذكور حيث قال : وقبره قريب من الغري ، إنما هو مبنى على ظنه أو انه من سهو القلم والعصمة لله وحده ، واحتمال ان يكون مراده قربه من الغري بالنسبة إلى بعده عن بلده إصفهان كما احتمله بعضهم بعيد غايته .
3-جرت سيرة العلماء الأجلاء الحجج على شد الرحال لزيارته
الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج 1 - هامش ص 425 - 427
جاء في ( مراصد الاطلاع بمادة : شوشة ) ما نصه : " شوشة قرية بأرض بابل ، أسفل من حلة بني مزيد ، بها قبر القاسم بن موسى بن جعفر ، وبالقرب منها قبر ذي الكفل ، وهو حزقيل في بر ملاحة " . ومثله ما في ( معجم البلدان للحموي بمادة " شوشة " ) . وفي ( تاج العروس شرح القاموس للزبيدي ) : " وشوشة موضع وفى التكملة : قرية بأرض بابل أسفل من الحلة بقربها قبر ذي الكفل عليه السلام * قلت : وبهذه القرية قبر القاسم بن موسى بن جعفر الصادق ابن محمد - رضي الله عنهم - من آل البيت ويتبرك به " . وكأن سيدنا الحجة السيد الحسن الصدر الكاظمي - رحمه الله - لذلك قال - في رسالته المخطوطة ( تحية اهل القبور بالمأثور ) : إن " القاسم ابن الإمام موسى جعفر عليه السلام قبره قرب نهر الجربوعية من اعمال الحلة ، جرت سيرة العلماء الأجلاء الحجج على شد الرحال لزيارته من النجف وكربلا " ، فلاحظ .
كان القاسم (ع) متوليا لصدقات أبيه
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 15 - ص 63 - 64
القاسم بن موسى بن جعفر : عليهما السلام : ذكره المفيد في الارشاد ، باب ذكر عدد أولاده عليه السلام وطرف من أخبارهم ، وقال في ذيل الباب : ولكل واحد من ولد أبي الحسن موسى عليه السلام فضل ، ومنقبة مشهورة ( إنتهى ) . وقد جعله الإمام موسى بن جعفر عليه السلام متوليا على صدقته بعد وفاة علي أو إبراهيم . الكافي : الجزء 7 ، باب صدقات النبي صلى الله عليه وآله 35 ، الحديث 8 ، والفقيه : باب الوقف والصدقة والنحل ، الحديث 647 . ورواها في العيون : الجزء 1 ، بسند صحيح ، باب نسخة وصية موسى بن جعفر عليه السلام 5 ، الحديث 2 . ورواها الشيخ في التهذيب : الجزء 9 ، باب الوقوف والصدقات ، الحديث 610 . وفي رواية يزيد بن سليط ، عن أبي إبراهيم عليه السلام ، قال : أخبرك يا أبا عمارة أني خرجت من منزلي فأوصيت إلى ابني فلان وأشركت معه بني في الظاهر وأوصيته في الباطن فأفردته وحده .
قصة وصول القاسم (ع) الى الحلة ووفاته
شجرة طوبى - الشيخ محمد مهدي الحائري - ج 1 - ص 171 - 174
في بعض الكتب لما إشتد غضب الرشيد جعل يقطع الأيدي من أولاد فاطمة ويسمل في الأعين وبنى في الأسطوانات حتى شردهم في البلدان.
*وصول القاسم مدينه سورا اوشوشه
ومن جملتهم القاسم ابن الإمام موسى بن جعفر أخذ جانب الشرق لعلمه إن هناك جده أمير المؤمنين جعل يتمشى على شاطئ الفرات وإذا هو ببنتين تلعبان في التراب ، إحداهما تقول للأخرى لا وحق الأمير صاحب بيعة يوم الغدير ما كان الامر كذا وكذا ، وتعتذر من الأخرى فلما رأى عذوبة منطقها قال لها من : تعنين بهذا الكلام قالت : أعني الضارب بالسيفين والطاعن بالرمحين أبا الحسن والحسين علي بن أبي طالب ( ع ) قال لها : يا بنية هل لك أن ترشديني إلى رئيس هذا الحي ؟ قالت : نعم إن أبي كبيرهم فمشت ومشي القاسم خلفها حتى أتت إلى بيتهم ، فبقي القاسم ثلاثة أيام بعز واحترام .
*القاسم يعمل ساقيا في بيت الشيخ
فلما كان اليوم الرابع دنى القاسم من الشيخ وقال له : يا شيخ أنا سمعت ممن سمع من رسول الله أن الضيف ثلاثة وما زاد على ذلك يأكل صدقة وأني أكره أن آكل الصدقة وأني أريد أن تختار لي عملا أشتغل فيه لئلا يكون ما آكله صدقة فقال الشيخ : أختر لك عملا فقال له القاسم : اجعلني أسقي الماء في مجلسك فبقي القاسم على هذا إلى إن كانت ذات ليله خرج الشيخ في نصف الليل في قضاء حاجة له فرأى القاسم صافا قدميه ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد فعظم في نفسه وجعل الله محبة القاسم في قلب الشيخ.
*الشيخ يزوج القاسم ابنته
فلما أصبح الصباح جمع عشيرته وقال لهم : أريد أن أزوج ابنتي من هذا العبد الصالح فما تقولون ؟ قالوا نعم ما رأيت . فزوجه من إبنته فبقي القاسم عندهم مدة من الزمان حتى رزقه الله منها ابنة وصار لها من العمر ثلاث سنين.
*مرض القاسم (ع) ووصيته
ومرض القاسم مرضا شديدا حتى دنى أجله وتصرمت أيامه جلس الشيخ عند رأسه يسأله عن نسبه وقال : ولدي لعلك هاشمي قال له : نعم أنا بن الإمام موسى بن جعفر ( ع ) جعل الشيخ يلطم على رأسه وهو يقول : وا حيائي من أبيك موسى بن جعفر قال له : لا بأس عليك يا عم إنك أكرمتني وإنك معنا في الجنة يا عم، فإذا أنا مت فغسلني وحنطني وكفني وأفني ، وإذا صار وقت الموسم حج أنت وابنتك وابنتي هذه فإذا فرغت من مناسك الحج ،إجعل طريقك على المدينة فإذا أتيت المدينة أنزل ابنتي على بابها فستدرج وتمشي فامش أنت وزوجتي خلفها حتى تقف على باب دار عالية فتلك الدار دارنا فتدخل البيت وليس فيها إلا نساء وكلهن أرامل . ثم قضى نحبه فغسله وحنطه وكفنه ودفنه ، فلما صار وقت الحج حج هو وإبنته وابنة القاسم فلما قضوا مناسكهم جعلوا طريقهم على المدينة.
*بنت القاسم الى المدينه
فلما وصلوا إلى المدينة أنزلوا البنت عند بابها على الأرض فجعلت تدرج والشيخ يمشي خلفها إلى أن وصلت إلى باب الدار فدخلت فبقي الشيخ وإبنته واقفين خلف الباب وخرجن النساء إليها واجتمعن حولها وقلن من تكونين ؟ وابنة من ؟ فلما قلن لها النساء : ابنة من تكونين ؟ فلم تجبهم إلا بالبكاء والنحيب فعند ذلك خرجت أم القاسم فلما نظرت إلى شمائلها جعلت تبكي وتنادي وا ولداه وا قاسماه والله هذه يتيمة ولدي القاسم فقلن لها من أين تعرفينها إنها ابنة القاسم قالت : نظرت إلى شمائلها لأنها تشبه شمائل ولدي القاسم ثم أخبرتهم البنت بوقوف جدها وأمها على الباب.
*وفاة ام القاسم حزنا عليه
قيل إنها مرضت لما علمت بموت ولدها فلم تمكث إلا ثلاثة أيام حتى ماتت تسمع بموت ولدها تمرض وتقضي نحبها.
قبر القاسم(ع)
أقول : إن قبر القاسم بن الكاظم ( ع ) مشهور على ستة فراسخ من الحلة وتستحب زيارته وسمعت من بعض العلماء خبرا عن الإمام علي بن موسى الرضا(ع ) إنه قال : من لم يتمكن من أن يزورني فليزر قبر أخي القاسم بأرض الحلة
الشيخ خزعل يهدي الى ضريح القاسم ع شباكا
أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 10 - ص 71 - 72
كتب احد الشعراء إلى الشيخ خزعل خان أمير المحمرة بعمل صندوق مشبك فعمله وكتب عليه هذين البيتين :
للامام القاسم الطر * الذي قدس روحا
خزعل خير أمير * ارخوا شاد ضريحا
وامر بتعمير خان كبير هناك ورباط تجاه الصحن وحفر بئر في الخان لأجل الزوار ولما بلغ الشيخ خزعل ذلك ارسل إليه هذين البيتين :
سقيتم بني الدنيا بماء نوالكم * وحدكم في الحشر من حوضه ساقي
فلا زلتم وردا إلى كل منهل * ولا زال هذا العز في بيتكم باقي
المصدر:كتابات في الميزان