وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي حجما متزايدا من الحنق في المملكة خصوصا على المستوى الشعبي بعد الإعلان عن وقف التفتيش على المزيد من الجثث والاعتراف رسميا بان إحدى الجثث دفنت من قبل عائلة ليست عائلتها.
وإزاء هذا الوضع الفريد جدا تعرضت عائلتان لضغوط حتى تجدان طريقة للإتفاق على ترتيبات الدفن والاقرار بالوفاة.
واتفقت فعلا عائلتا طالبتين توفيتا في أحداث البحر الميت على تجاوز الأمر والمبادرة لدفن جثة ثالثة إلى جانب جثتين في نفس المقرة.
وكانت عائلة أبو سيدو قد اعلنت طوال خمسة ايام بان جثة واحدة متبقية في المشرحة ليست لإبنتها وطالبت السلطات بالكشف عن مصير الفتاة.
وتبين لاحقا وحسب مدير الطب الشرعي بأن إحدى العائلات إستلمت فعلا جثتين لفتاتيين قيل انهما شقيقتان ودفنتهما قبل ان يكشف فحص العامل الوراثي عن هذا الخطأ الفادح الذي تم تبريره على اساس عنف المأساة وتدافع المواطنين لإستلام جثامين 21 مواطنا وافتهم المنية.
واعلنت عائلة الفتاة المفقودة انها قررت عدم نبش قبر الفتاة التي يعتقد انها ابنتهم تكريما للجثة والمشاركة في دفن الطفلة الثالثة.
وراكم خطأ الطب الشرعي سلسلة أخطاء اضافية احاطت بأحداث البحر الميت وأظهرت ضعفا كبيرا في بنية المؤسسات وصعوبة في التنسيق وإخفاق في التعاطي مع عاصفة مطرية .
وصدمت المأساة الشارع الاردني وأمر الملك عبدالله الثاني بتسليمه تقريرا مفصلا عن ما حصل والجهات المقصرة كما شكل رئيس الوزراء الدكتور عمر رزاز لجنة للتحقيق برئاسة نائبه الدكتور رجائي المعشر فيما سيبدأ مجلس النواب صباح اليوم الأحد بجلسة عاصفة تقول الانباء ان الثقة قد تطيح فيها بوزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة.