والاكثر من ذلك صدور اصوات اخرى توجه اصابع الاتهام إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحديدا ، وتحميله مسؤولية قتل خاشقجي، فيما ترتسم على المشهد الدولي تساؤلات اخرى بخصوص قضية مقتل خاشقجي ومطالبة الرياض بدعم روايتها حول الجريمة بـأدلة حتى تكون تلك الرواية مقنعة وذات مصداقية.
الملفت ان الموقف الدولي فرض اجماعا على التشكيك بكل ماصدر عن الرياض لدرجة ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب ادخل حيز الاتهام بانه يبرر لجريمة مقتل خاشقجي وانه يحاول استغلال علاقته مع السعودية للحصول على مكاسب سياسية في الانتخابات النصفية للكونغرس الامريكي مما دفع بالاخير الى اطلاق تصريحات مرتفعة الوتيرة ضد الحكام في السعودية قائلا إنه من الواضح وجود خداع وأكاذيب فيها بعد ان كان وصف الرواية السعودية بداية الامر بالموثوقة .
اما الجانب التركي فقد اعلن انه سيكشف بشكل مختلف وبتفاصيل أكثر عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلده في إسطنبول.
كما ان الرئيس التركي أردوغان اتفق مع نظيره الأميركي ترامب على وجوب توضيح كل جوانب قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي , وهذا التحرك التركي ياتي متاخرا سيما وان الشكوك تطال المسؤولين الاتراك الذين تريثوا في معالجة القضية بسبب الضغوطات الامريكية وبسبب بعض المطالب التي يبدو ان الجانب السعودي لم يقم بتلبيتها رغم المماطلة .
ومن هنا تبدو الصورة متعددة الزوايا حيث باتت قضية قاشقجي تشكل فضيحة للنظام السعودي الذي ارتكب مجازر يندى لها جبين الانسانية في اليمن ورعى الجماعات الارهابية التي عاثت فسادا ودمارا في سوريا والعراق وليبيا وهاهو اليوم يواجه مصيرا خطيرا ربما سيطيح بولي العهد والجماعات المرتبطة به وربما سيطيح بالنظام باسره .