فضيحة أبو منشار ومستقبل النظام السعودي!

الأحد 21 أكتوبر 2018 - 10:34 بتوقيت غرينتش
فضيحة أبو منشار ومستقبل النظام السعودي!

مقالات – خاص الكوثر: سوف أكتب اليوم بطريقة أخرى، طريقة لا تخلو من السخرية والشماتة بنظام آل سعود الذي يدير دفته أبومنشار، مدلل ملك "الاستخراء" وجنراله الصغير!

يقال والكلام لرواد مواقع التواصل الاجتماعي ان أول عملية اغتيال سياسي في جزيرة العرب قام بها جهاز المخابرات القرشي الذي كان يرأسه ابو جهل، وهي ما عرفت تاريخيا بليلة المبيت، لكن الوحي افشلها بعد ان نثر على رؤوس فريق الاغتيال مسحوق (بودرة) جعلهم ينامون على باب دار الهدف (رسول الله (ص)) ثم بعد اقتحامهم الدار تفاجئوا بسيف أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) أمامهم، ليفروا قبل ان يفتك بعشرتهم او ما يزيدون..

هذه العملية السرية التي يقال ان أبا مرّة (وهي كنية الشيطان الرجيم، او كبير الشياطين) هو من خطط لها واوحى بها اليهم، لانهم من يومها لا يملكون عقلا ليخططوا به، نعم هذه العملية "السرية!!" لازال العالم يتحدث بها ويذكرها منذ 1440 سنة وهي مدونة في آلاف الكتب!!

أما آخر عملية اغتيال ـ ولا يزال الحديث لرواد مواقع التواصل الاجتماعي ـ فكانت ايضا من ايحاء أبو مرّة (الشيطان الأكبر) الذي تحول وبما يتناسب مع زمن العصرنة الى ابو ايفانكا، وهدفها اغتيال الصحفي عدنان خاشقجي الذي اصبح يتطاول على ولاة أمره ويعارض بعض سياساتهم التي طبل لها وسوقها من قبل بنفسه.. عملية سرية في قنصلية السعودية!! صارت في غضون ساعات حديث العالم بملياراته السبع، بل ـ وحسب بعض الظرفاء ـ عرف بها حتى سكان المريخ والكواكب الاخرى!!

كنا نعجب من ان السعودية ورغم كونها اكبر مستورد للسلاح الأميركي في العالم، ما عدى السلاح الذي تستورده من البلدان الاخرى شرقا وغرباً!!، تلجأ في عدوانها على اليمن واضافة الى بعض الجيوش المرتزقة والدعم اللوجستي الغربي، نعم تلجأ الى مقاتلي الجنجويد وعصابات بلاك ووتر ومرتزقة من الصومال والسنغال وبنغلاديش، لكن عملية اسطنبول "السرية" (عملية المنشار) كشفت ان مخابرات بركينافاسو ـ وعذرا لبركينافاسو الذي في اسمها نوع من موسيقى الفقرـ اكثر تقدما من جهاز مخابرات آل سعود واتضح ان آل سعود ليسوا اكثر من محفظة في جيب المشاريع الأميركية والصهيونية، والا فانهم ليسوا أقل غباءا من جماعة ابو جهل..

تصوروا عملية سرية يقوم بها 15 عنصرا موفدين من السعودية مباشرة الى اسطنبول والقتل والتقطيع يتم في القنصلية السعودية والمجموعة معها اخصائي تشريح (تقطيع) والكامرات في القنصلية تتعطل فترة قتل وتقطيع الضحية ويمنح الموظفون المحليون اجازة استراحة، وهم لابد يعلمون بوجود كاميرات خارج القنصلية ترصد الداخلين والخارجين اليها ومنها!!

هذه العملية التي اديرت من قبل ابن سلمان (أبو منشار) شخصيا ـ حسب الاتصالات المكثفة التي اجراها فريق الاغتيال مع مكتب بن سلمان وقت تنفيذ الجريمة ـ تعبر عن مستوى التفكير الضحل والمتخلف لهذا النظام الارعن والبدوي الذي يدعي قيادة العالمين العربي والاسلامي!!

حتى الاعلان عن الفضيحة كان بمستوى من الضحالة جعل أحدى كاتبات واشنطن بوست الاميركية تصفه بالهراء.. فضلا عن جميع قادة الدول الغربية وصفوه بانه مرفوض.

السعودية ترى اليوم ان حبل الجريمة يلتف حول عنق "ابو منشار" اي محمد بن سلمان، ومن رعونتها انها تريد التضحية بكل شيء ليبقى ابو منشار حاكما حتى لو تمت التضحية بكل اذرعه الاستخبارية والاعلامية مثل العميد احمد عسيري ورئيس الذباب الالكتروني السعودي سعود القحطاني.

هذه المهزلة لم تتوقف عند النظام السعودي بل وصلت الى عنوان التخلف العربي في الوقت الراهن اي الجامعة العربية، وانظمة الفتات السعودي في مصر والبحرين ومن معهما من جيوش الطبالين والمرتزقة... ترى ماذا يعني عراك خاشقجي مع اكثر من 15 شخص امني داخل القنصلية وهل المغدور ذهب ليتعارك مع هؤلاء المدججين بالحقن والسكاكين والمناشير، وقد اعدت له الاكياس والصناديق والحقائب التي وزعت جثته فيها؟! بالله عليكم من يقبل بهذه الرواية الضحلة والسيناريو الذي كتبه أكثر كتاب السيناريو تخلفا في المنظومة العربية المتخلفة اساساً؟!!

ليس أمام النظام السعودي سوى أن يتخلص من أبو منشار (ولي العهد) ومن جاء به الى السلطة، ان أراد البقاء، والّا ليس أمامه من مفر سوى أن يرحل ليتنفس أهل نجد والحجاز الصعداء ويحيوا كما يحيى باقي أهل المعمورة بلا خوف من قتل وذبح وتقطيع وسجون ولكي يكفّوا يد الابتزاز الذي يمارسه بحقهم داعموا هذا النظام ومرتزقته من انظمة وافراد.

بقيت كلمة الى هيئة كبار العلماء او مجموعة المخرفين الذين يدعون ان نظامهم وولاة أمرهم محسودون، ولا ندري كيف اصابتهم يد الحسد وعلى اي شيء؟؟! على ملكهم الذي يعاني من الخرف ام على ابو منشار الذي ان تعللوا في بيانهم لنقلهم جميعا الى سجن الحائر، لانهم باختصار احقر من ان يسجنهم في الريتزكارلتون، سجن الامراء الشهير!

بقلم: علاء الرضائي