لِوانا بيومِ الأربعينَ لِواكُمُ
بَني أحمدٍ خيرُ العَطاءِ عَطاكُمُ
فثمَّةَ أفواجٌ تَوَحَّدَ زحفُها
إلى كربلا حيثُ القُلُوبُ تراكُمُ
الى مصرعِ السِّبطِ الشهيدِ توافَدُوا
حُشُوداً وفي قلبِ الوَفاءِ روافِدُ
ففي كربلا ثَمَّ الاُباةُ تعاهَدُوا
هِتافاتُهُمْ : نحنُ الجُمُوعُ فِداكُمُ
إلى أرضِ معراجِ الشهادةِ والإبا
وملحمةٍ دامَتْ تُنيرُ كواكِبا
لقد قَصدُوا قبرَ الحُسينِ مَواكِبا
تجدِّدُ ميثاقاً وترجُو دُعاكُمُ
ملايينُ قد خاضُوا الصعابَ كثيرةً
وفي وَلَهٍ جاؤوا الحسينَ مسيرةً
وقد اذهلوا الدنيا بذلكَ سِيرةً
تُزلزِلُ أعداءً تَمنَّوا فَناكُمُ
بني المصطفى ذا الاربعونَ تأهُّبُ
يُوطِّدَ إيماناً بهِ الحقُّ يُطلَبُ
فلا نعُمَتْ أرضٌ وفيها معذَّبُ
اذا أنكرَتْ نهجَ الحسينِ سناكُم
هنيئاً لِمَن لبَّى النِداءَ مُناصِرا
وسارَ على دربِ الحسينِ مُصابرا
وجاهدَ طغياناً وكافحَ جائرا
وما سُؤلُهُ إلا كريمُ رِضاكُمُ
..........................
لَكَمْ فيكَ يومَ الأربعينَ مكارمُ
ونهضةُ إيمانٍ وزحفٌ مُقاومُ
ونعم عِراقُ الخيرِ بالجودِ قائمُ
يُسطّرُ إيثاراً بدربِ عُلاكمُ
__
بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي
١٠ صفر ١٤٤٠ --- ٢٠ اكتوبر .تشرين الاول ٢٠١٨