عمار الجادر
بالتأكيد لم تفقهوا ما يجري، لان عقولكم تفكر ...، لكن اعلموا ان هذا العطاء الذي ترونه، ليس ملك لنا، لذلك لا تحرقوا قلوبكم على الصرفيات لانكم لن تطالوها.
بصفتي كاتب، ادعوا السادة النهاب الذين يتفلسفون امام شاشات التلفزة، ومن يدعي انه مرجع مختص بالفلسفة الدينية، ادعوهم فقط ليقودوا عرباتهم الفارهة، ويسيروا بها على ابسط طريق للمشاية، وينظروا بفلسفتهم الفارغة، الى تلك المأدبة العامرة، ويحسبوا قليلا ما جاء بها من ثروة حيوانية، وثروة زراعية، وغيرها من الخدمات المجانية، وهم اعلم بما يملك العراق من هذه الثروة، بل ليجمعوا ثروة بلدان ويقيسوها هل هي تسد الموجود؟!
لو تمعنا قليلا وطلبنا احصائية بثروتنا الحيوانية فقط، سنجد انه ليس لدينا كل هذه الثروة، فعلى مدار عشرين يوما، تجد المأدبة متوفرة، فيها من الاسماك واللحوم والخضر والرز والفواكه، وعلى طول جميع الطرق من المحافظات نحو قبلة الاحرار، اي انها ليست في محافظة دون سواها، بل اتركوا كل شيء، واحسبوا لنا فقط المياه، مياه الشرب المعبئة، ومياه ال ار او، ومياه الغسل، اليس في جميع البلدان شحة بالمياه؟!
تلك المأدبة باختصار ايها السادة، لا تستطيعون انتم ولا دول عظمى غيركم ولو كان بعضكم لبعض ظهير، ان توفروا ربع طريق النجف -كربلاء، وليس من كافة المحافظات والدول نحو نقطة الخلود! ولا تضايقوا انفسكم بالفلسفة الفارغة، فهذه الاموال تدار بطريقة غيبية، يعني لا حضرة دعبول ، ولا حضرة ماجدة ، تستطيع ان تجد سر هذه الادارة العظيمة، ولا حضرة المتمرجع الذي يبحث لي عن دليل الزيارة مشيا، نقول له دع عنك العناء فنحن نرى بأعيننا ما يحصل فلا نحتاج دليل.
الزيارة ليست ملكنا يا سادة، ونحن لسنا الا خدام الخدام لصاحب هذا المأتم الشريف، وصاحب المأتم ليس لنا فقط، بل لكل من يحبه ويعرف منزلته، ولا اظنكم ستعلمون كيف؟!
المصدر:وكالة أنباء براثا