ووصف الجعفري الحادثة بـ"الغريبة والمفاجئة والمرفوضة"، قائلا إنها "تمس بحقوق الإنسان".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك بين الجعفري ونظيره اللبناني جبران باسيل، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة بيروت.
من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني، إنه "يجب علينا أن ننتظر نتائج التحقيق لنتمكن من إعطاء موقف رسمي".
وأضاف باسيل: "من الطبيعي أن نكون إلى جانب الحقيقة وفي كل مرة تقع حادثة مشابهة عليها لغط تكون مناسبة للتأكيد أن عملية احترام الاتفاقات الدولية وحدها تستطيع رعاية وتنظيم العلاقات بين الدول، وفق مبدأ السيادة واحترام الشرعية الدولية".
واختفت آثار الصحافي السعودي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان، المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية “لم تكن تسجل” وقت دخول خاشقجي.
وفي قضية أخرى، أشار وزير الخارجية اللبناني إلى أن “الحل السياسي في سوريا هو السبيل الأمثل للحلول الطويلة الأمد، ونحن نتفق على أن عودة النازحين وإعادة الإعمار ضرورة، ولا يمكن ربطهما بأي أمر آخر”.
ولفت إلى أن “اللقاء مع الوزير العراقي تطرق إلى العلاقات الثنائية وفتح معبر نصيب (الحدودي)، وهو المتنفس للبنان وسوريا”.
وتمنى باسيل “فتح الحدود بين العراق وسوريا ما يعطي المزيد من الأوكسيجين الاقتصادي الذي نحتاجه لننتقل من مواجهة التطرف إلى مرحلة الازدهار الاقتصادي والتكامل بين لبنان وسوريا والعراق والأردن والمنطقة كلها لنعوض كل مصائب الحرب التي مرت علينا”.
ووصل الجعفري، الثلاثاء، في زيارة رسمية للبنان تستمر يومين، والتقى الرئيس ميشال عون، قبل أن يلتقي في وقت سابق اليوم، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في بيروت.