وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.
الجواب: النبي (صلى الله عليه وآله) أسوة حسنة للمؤمنين والخطاب الصادر إليه من الله تعالى ينسحب إلى المؤمنين كافة، فقد نزل القرآن الكريم بإياك أعني واسمعي يا جارة، والخطاب بالأمر بهجران الرجز لا يلزم منه أن يكون النبي قد كان يصدر منه المعصية حاشاه أو سائر ما يدل عليه الرجز من المعاني التي ذكرها المفسرون - (فالنبي صلى الله عليه وآله معصوم بنص القرآن الكريم: (( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِن هُوَ إِلَّا وَحيٌ يُوحَى)) (النجم:3-4). والأخبار في عصمته ونزاهته متواترة لدى الفريقين إلاّ من شذ منهم وهم شرذمة قليلة لا يعبأ بها.
ثم إنه على فرض كون الخطاب موجه إليه صلوات الله عليه وآله في آية (( وَالرُّجزَ فَاهجُر )) (المدثّر:5) دون سائر المؤمنين، فلا يترتب عليه أي محذور، فالإنسان يقول لولده مثلاً: لا تكذب، لا تسرق الخ أو أعمل صالحاً، تصدق على الفقراء، ابتعد عن أصدقاء السوء....الخ، فهل هذه الخطابات الصادرة تدل على أن الولد متلبس بكل هذه المعاني؟! العرف لا يفهم من ذلك سوى الإرشاد والنصيحة لا أكثر، والقرآن الكريم نزل بمراعاة العرف ولغة التخاطب بين الناس. فلاحظ.
المصدر:وكالة أنباء الحوزة