وذكرت صحيفة عربية وفقاً لتسريبات حصلت عليها من مسؤول كبير في الحكومة، ان "رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة عادل عبد المهدي حصل على دعم حيال خطواته لتشكيل حكومته الجديدة، خصوصاً من الكتل السياسية ورجال الدين".
ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله ان "عبد المهدي قدّم لزعماء كتل وقوى سياسية مسودة يوجد فيها نقاط عدة اعتبرها خطوطاً عريضة لمواصلة جهود تشكيل حكومته وتقديمها في موعدها المحدد".
وبحسب المسؤول فأن من هذه النقاط تتضمن أن يحدد البرنامج الحكومي من قبله هو (عادل عبد المهدي)، كونه من سيتحمل مسؤولية فشله أو نجاحه.
كما تتضمن المسودة احتمال تقليص عدد الوزارات إلى أقل من 22 وأن تدمج بعض الوزارات وتُلغى أخرى، وتستحدث مناصب أخرى مثل نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات ونائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن الوطني.
ومن بين النقاط التي طرحها عبد المهدي ألا يتم التدخل في ملف إقالة الوزراء أو وكلائهم وكذلك ملف الأموال العراقية التي هدرت نتيجة الفساد.
كما يصرّ رئيس الحكومة المكلف على أن ترشيح الكتل للوزراء لا يعني وجوب اختيار أحدهم، فضلاً عن إمكانية أن تسند بعض الوزارات إلى مستقلين مثل الكهرباء والبلديات والنفط والإعمار والإسكان. يضاف إلى ذلك منع أي تدخل في الملف الأمني أو المؤسسة العسكرية، خصوصاً في ما يتعلق بمناصب قيادات الأركان ورؤساء الفرق العسكرية وقادة ومدراء الشرطة.
ووفقاً للمصدر نفسه، فإن "عبد المهدي اعتبر الموافقة من القوى السياسية على المسودة شرطاً أساسياً لمواصلة مشوار تشكيل الحكومة والبدء بأعمالها"، مشيرا الى انه "في حال ممارسة أي ضغط عليه من خلال جهات داخلية أو خارجية فإنه سيقدم استقالته ويشرح للعراقيين سبب ذلك".
وكشف النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي، الاحد المناضي، عن "ضغوط" تمارسها جهات سياسية، لم يسمها، على رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي لإعادة بعض الوزارات المدمجة و"فرض" وزراء سابقين، فيما هدد تلك الجهات بـ"كشفها" أمام الرأي العام بحال تم الرضوخ لضغوطها.