وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
الجواب: كان الحسين (عليه السلام) مطّلعاً على سبي أهل بيته وذلك بالعلم الغيبي والباطني، ولكنّه (عليه السلام) مكلّف بالعمل بالظاهر، فانه حينما قدم الى الكوفة بان له من الظاهر توفر كافة الشروط له للقدوم اليها بعد بيعة أهل الكوفة له، فحمل الامام (عليه السلام) أهل بيته ليتسنى له محافظتهم وحراستهم لانّ تركهم في الحجاز كان يسبب ان يجعلهن يزيد رهينة لتحجيم حركة الحسين (عليه السلام) وورقة ضغط لتراجع الحسين (عليه السلام) عن مبادئه كما ذكر ذلك السيد ابن طاووس في كتاب (الملهوف).
ولكن عندما انقلبت الموازين وتراجع أهل الكوفة عن بيعتهم وحوصر الإمام (عليه السلام)، فكان نتيجة ذلك أن تقع عيال الحسين (عليه السلام) في الأسر، فكان ذلك الامر من قضاء الله وقدره ومشيئته التي لابد من الصبر عليها. وإن شكلت بالطبع حالة الأسر لعيال الحسين (عليه السلام) عاملاً في فضيحة بني أمية وهي نتيجة بديهية لا يصح إدراجها في أهداف حركة الحسين (عليه السلام) لانه لا يصح خلط الهدف مع النتيجة الحاصلة، وذلك لان القوانين المنطقية ترفض أن تكون النتيجة هو كل ما كان مستهدفاً من قبل .
المصدر:وكالة أنباء الحوزة