وقال توماس "مارستُ تعليم وتدريس المسيحية لمدة عشر سنوات وبعدها عملتُ في تدريس وتعليم الإسلام لمدة 30 عاماً، وخلال هذه المدة الطويلة قمتُ بتأليف العديد من الكتب التي تهتم بتعاليم الديانات وسبل التعايش، الا ان مهمتي الأوسع هي ايجاد سبل التلاقح بين الأفكار والتركيز على حوار الأديان في كافة المجتمعات، لأنني وجدتُ عناصر عديدة مشتركة لتحقيق التعايش بين المجتمعات، لافتا الى ان بداية هذا التعايش تستوجب الاعتراف بأننا جميعاً بشر ونحمل صفة الإنسانية التي تجمعنا، ولا يجب أن نترك مجالاً للتمييز العنصري والطبقي بين أصناف البشر لأننا كلنا سواسية".
واكد على ضرورة ان تتبنى العتبة الحسينية مهرجانات دولية تشمل كافة الأديان والمذاهب من مختلف بقاع العالم للتواصل وبناء جسور الحوار والمعرفة والتعارف.
واضاف حينما أتحدث مع السياسيين أضع امامي قضية الإمام الحسين وما نتج عنها من تضحيات من اجل الحق ونصرة الدين والإنسانية كمبدأ من اجل السير على النهج الصحيح، مبينا ان هنالك الكثير من العِبر والدروس التي تحملها نهضة الحسين الاصلاحية، مردفا ان الإمام الحسين رفض مبايعة يزيد لأن يزيد ببساطة حاكم ظالم وفاسق.
واوضح ان هذه القضية دائما ما يتم طرحها على الناس والسياسيين على حد سواء، فنقول لهم "هل تصافح الظالمين وتبايعهم أم تسير على نهج الإمام الحسين وترفض الظلم والاستبداد؟"، مبينا انه من خلال نوع الجواب يتم التعرف على حقيقة هذا الشخص مواطناً كان أم مسؤول.
واشار الى ان من الضروري جداً للناس الاقتداء بالإمام الحسين والتعرّف أكثر على منهجه وبث هذا المنهج الى العالم كله، لأن الإمام الحسين ليس للشيعة فقط وإنما هو مثال وانموذج لجميع البشرية، وقد كرّمه الله من بين الناس بصفات الشهادة والسيادة.