وأضاف عبدالله الثاني في حديث صحفي، أنه يخشى الانتقال من حل الدولتين إلى حل الدولة الواحدة، وهو أمر كارثي للجميع، في المنطقة ولـ"إسرائيل".

وتابع: "منذ البداية يتحدث ترامب عن التزام بلاده، بالتوصل إلى حل عادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكننا غير مطلعين على مضمون خطة السلام وهذا الأمر هو جزء من المشكلة، بحيث أن ذلك يصعب علينا التدخل والمساعدة".

وحذر من أنه في حال تم سحب غالبية ملفات الحل النهائي عن طاولة المفاوضات، فإن ذلك سيولد الإحباط لدى الفلسطينيين، فيما دعا إلى العمل على بناء جسور ثقة بين الفلسطينيين والولايات المتحدة، مضيفا أنه لا يمكن الوصول إلى اتفاق سلام دون الولايات المتحدة.

وأكد أن واشنطن تتحدث حتى الآن مع طرف واحد، في إشارة إلى الكيان الإسرائيلي، قائلا "هذه حالة الجمود التي نواجهها".

وكشف العاهل الأردني أنه أكد لترامب، أن الذهاب إلى فكرة الدولة الواحدة يعني جملة من الإشكاليات، مشيرا إلى أن ترامب أدرك عمق المشكلة، واتضحت لديه الصورة.

وحول فكرة الدولة الواحدة، قال عبد الله الثاني: "حل الدولة الواحدة يشكل مشكلة رئيسية ل"إسرائيل" في كيفية تعريفها لنفسها، فحقيقة الأمر أننا سنكون بصدد نظام فصل عنصري، ولذلك هناك الكثير من الداعمين لـ"إسرائيل" في الخارج، الذين يساورهم القلق حول المسار الذي تتخذه "إسرائيل".

وتابع: "هل بإمكاننا إعادة حل الدولتين إلى المسار الصحيح؟ وهل بإمكاننا الوصول إلى حل عادل مقبول لدى الطرفين؟ حل الدولة الواحدة مرعب لنا جميعا".