أمريكا...تبحث عن الإمام المهدي (عج)؟!!!

الخميس 27 سبتمبر 2018 - 09:39 بتوقيت غرينتش
أمريكا...تبحث عن الإمام المهدي (عج)؟!!!

في ضوء ما تقدم من خلال هذه الشواهد، لا نستغرب أبداً ذلك الاجتياح الوقح من قبل قوات الاحتلال الأمريكي (لمسجدالسهلة الشريف) حيث أن لهذا المسجد بعداً تاريخياً ودينياً عند أتباع أهل البيت...

عبد الله عبد الحسين الميالي
عندما قال السيد الشهيد محمد الصدر قدس سره في إحدى خطب الجمعة إن تواجد القوات الأمريكية في المنطقة ليس لحماية الأنظمة العربية ـ الخليجية تحديدا ـ وان كان هو المعلن وإنما السبب الحقيقي لذلك هو الاستعداد والتهيؤ لمواجهة
حركة الإمام المهدي (ع)،اعتقد البعض ممن يعانون من قلة وعي ،وعدم إدراك ،وقصر نظر، أن هذا الطرح والتحليل من قبل السيد الشهيد فيه نوع من المبالغة والتهويل والتسرع في الطرح وان الأمور لم تصل بعد إلى هذه الحالة التي تستوجب هذا الكلام.
ولكن الحقيقة التي يجب علينا أن نعترف بها ـ شاء البعض أم أبى ـ إن السيد الشهيد كان موفقاً جداً في طرحه وتحليله لهذا الموضوع، فلم يعد خافياً على أي متابع لما يجري في الساحة ـ عالميا وإقليميا ومحلياـ أن امريكا ومنذ عقود من الزمن تتهيأ للمواجهة المحتملة مع حركة الإمام المهدي (عج) لذا فقد جندت الكثير من الأنظمة والحركات والمنظمات والأحزاب العميلة لها في مختلف بقاع العالم وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص( حيث من المفترض أن هذه المنطقة ستكون مسرح العمليات المرتقبة) كما لم يعد خافياً أن امريكا تملك ملفاً كبيراً (وغرفة عمليات خاصة) حول موضوع الإمام المهدي وهي تحاول الحصول على صورة فوتوغرافية للإمام (لإلقاء القبض عليه)قبل أن يبدأ بحركته وبذلك تكون قد عملت على تفويت الفرصة على إلتفاف أنصار الإمام حول قائدهم.
هذا هو التفكير الساذج والسطحي لأكبر قوة عسكرية وتكنولوجية في العالم ،انه الإيمان المطلق بكل ما هو مادي فقط دون الالتفات للأمور الغيبية والإلهية والعون والنصر الإلهي وإرادة الشعوب في الحياة والحرية والعدالة .
وحتى لا يكون كلامنا في هذا الموضوع رجماً بالغيب لا بد من ذكر بعض الشواهد الحقيقية المعاصرة ذات العلة بموضوعنا:
1-منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران بزعامة السيد الراحل الإمام الخميني قدس سره والتي كانت صدمة غير متوقعة للإستكبار العالمي،عمل هذا الاستكبار(وتحديداً الأمريكان) على عرقلة مسيرة هذه الثورة المباركة بشتى الوسائل والأساليب ومنها
على سبيل المثال لا الحصرتفجيرات، محاولات انقلاب، دس عملاء كبار للوصول إلى السلطة والمراكز الحساسة، تشويه صورة الثورة الإسلامية عند بقية الدول الأخرى، الضغط على الدول الكبرى لاتخاذ مواقف معادية من الثورة،دفع النظام البعثي في العراق لشن حرب ظالمة ضد الثورة الإسلامية، فرض حصار اقتصادي وعسكري وسياسي على إيرانالخ).
ومما لا شك فيه أن الشعارات الثورية والإسلامية والترويج لحركة الإمام المهدي عليه السلام هي التي استفزت الاستكبار العالمي ضد الثورة الإسلامية والمحاولات المستمرة لإفشالها وإسقاطها بكافة السبل أو على أقل تقدير التقليل من شعبيتها ونجاحها إلى حد ممكن.
2-بعد اقل من عام على انتصار الثورة الإسلامية في إيران قام مجموعة من الأشخاص السعوديين بإحتلال الحرم المكي الشريف وادعاء قائد المجموعة(محمد بن جهيمان العتيبي) بأنه الإمام المهدي وقد كان ذلك حدثا غير متوقع أصاب آل سعود والاستكبار العالمي بالذعر، فلم يجدوا بداً من سحق هذه المجموعة بأي وسيلة كانت ،فاستعان آل سعود بقوات (كوماندوز) من فرنسا والأردن لهذه المواجهة الدامية التي أدت في النهاية إلى قتل جميع أفراد المجموعة مع قائدهم (إبن جهيمان) داخل الحرم المكي الشريف (الذي لا يجوز إراقة الدمــــاء فيه، فمن دخله كانِ آمناً) .وبيت القصيد من هذه الفقرة هو إستعداد الاستكبار العالمي إما مباشرة أو من خلال أنظمته العميلة للقضاء على حركة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف أينما كانت وكيفما كانت.
3-في ثمانينات القرن الماضي أنتج فيلم يتحدث عن تنبؤات الطبيب الفرنسي (ميشيل نوستر آداموس) الذي عاش قبل حوالي(500 سنة) وقيل انه تنبأ بكثير من الأمور التي حدثت لاحقاً ومن ضمن ذلك الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، وقد اظهروا شخصاً يرتدي الزي العربي (الكوفية والعقال) على انه (الإمام المهدي)يأمر مساعديه وهم في (غرفة عمليات عسكرية) بإطلاق الصواريخ من قاعدة عسكرية في نجد والحجاز باتجاه أوربا وأمريكا ثم يظهر الفلم حجم الدمار والخراب الذي أصابهم نتيجة هذه الصواريخ ،فهم يريدون أن يصوروا للعالم أن الحركة المهدوية حركة إرهابية دموية تشيع القتل والدمار والخراب في بلدان (العالم الحر) لذلك فهم لحماية شعوبهم وبلدانهم يتواجدون في منطقتنا للقضاء على حركة الإمام في مهدها.
4-بعد أن لم يكتف الاستكبار العالمي المتمثل بالشيطان الأكبر من مراقبة المنطقة عن قرب، قرروا أخيرا ومع تسارع الأحداث عالمياً وإقليميا أن يرموا بثقلهم هذه المرة في قلب الحدث (العراق) ولم يكن اعتباطاً اختيار العراق دون غيره وذلك لعلمهم
أن القاعدة الجماهيرية والشعبية لحركة الإمام المهدي (ع) هو العراق وان العمود الفقري لجيشه وأنصاره هم العراقيون.

في ضوء ما تقدم من خلال هذه الشواهد، لا نستغرب أبداً ذلك الاجتياح الوقح من قبل قوات الاحتلال الأمريكي (لمسجدالسهلة الشريف) حيث أن لهذا المسجد بعداً تاريخياً ودينياً عند أتباع أهل البيت، بالإضافة لارتباطه بإسم الإمام المهدي (عج) ،انهم بهذا الاجتياح أرادوا توجيه رسالة طمأنينة إلى بلدانهم وشعوبهم وأنظمتهم العميلة بأن الإمام المهدي غير موجود وأنهم فتشوا عنه في بيته وعقر داره ـ جامع السهلة ـ فلم يجدوه (وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون).
والذي يستغرب من هذا التحليل عليه أن يسال الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم من قبل قوات الإحتلال عن نوع الأسئلة الموجهة إليهم أثناء التحقيق ومن ضمنها:
هل أن السيد مقتدى يلتقي بالإمام المهدي…!!!
وكم عدد اللقاءات أسبوعياً…!!!
وأين أماكن هذه اللقاءات بالضبط…!!!
وأين الأماكن التي من المحتمل أن يتواجد فيها الإمام المهدي…!!!
وغيرها من الأسئلة الأخرى التي على نفس الشاكلة.
ولاشك أن التخبط الأعمى لهم وسوء تصرفاتهم في الأقوال والأفعال هو نتيجة إعلان السيد مقتدى الصدر عن تشكيل جيش الإمام المهدي (عج) .
كما أن تصريح السيد مقتدى الصدر (اكثر من مرة) أن قائد جيش المهدي هو الإمام المهدي نفسه أصاب الأمريكان بهستريا البحث عن الإمام الغائب.
إن مسألة البحث عن الإمام المهدي عليه السلام من قبل الأمريكان ، له أولوية كبرى ضمن قائمة الأولويات في دخولهم للعراق وهم وإن لم يعلنوا صراحة عن هذه المسألة، إلا أن تصرفاتهم تدل على ذلك والشواهد التي ذكرناها هي المعلنة أما ما خفي كان اعظم ويبدو أن الأيام القادمة (حبلى) بالأحداث والمفاجئات .

وستُبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهِلاً

المصدر:جمعية علي الأصغر

تعليق من الكوثر: نقول : أن مثل هذه المعلومات يمكن أن تجدها في :

 https://www.shiachat.com/forum/topic/235038097-shocking-america-on-the-hunt-for-imam-mahdi/

http://www.veteranstoday.com/2013/08/11/why-is-israel-looking-for-imam-mahdi/