جاء ذلك في تحقيق ضمن برنامج "ما خفي أعظم"، الذي بثّته قناة "الجزيرة" مساء أمس الأحد، وعرض مقابلات مع شخصيات عدّة، أبرزها مسعود بارزاني الرئيس السابق لمنطقة كردستان العراق.
وعرض التحقيق شهادات لضيوف أكّدوا دور "إسرائيل" ودول عربية من بينها الإمارات والسعودية في دعم الاستفتاء، والأهداف التي سعت لتحقيقها من ورائه.
وقال الباحث العراقي لقاء مكي: إن "الإمارات موّلت الاستفتاء، وكان جلياً بأن ثمّة محوراً ثلاثياً يتشكّل في المنطقة يرفض الاستفتاء بقيادة تركيا وإيران والعراق".
وأضاف: إن "موقف بعض دول الإقليم لم يكن واضحاً، حيث لم تفصح عن ذلك، فيما لعبت "إسرائيل" دوراً رئيسياً في الاستفتاء والدفع بقوة باتجاه إجرائه".
وأكد مكي أن "موقف الإمارات وضع كثيراً من علامات الاستفهام بتأييدها ودعمها الاستفتاء مالياً ولوجستياً، من خلال مركز الإمارات للسياسات".
وكشف عن توقيع مذكرة بين المركز وأربيل (عاصمة الإقليم) للمساعدة في إجراء الاستفتاء وتنظيمه، و"الدور الذي لعبه يمكن من خلاله اعتبار الإمارات شريكاً أساسياً في تقسيم العراق".
و"مركز الإمارات للسياسات" مركز بحثي تأسس بإمارة أبوظبي في سبتمبر 2013، ويضطلع بمهمة استشراف اتجاهات السياسات الإقليمية والدولية، كما يعرّف نفسه عبر موقعه الإلكتروني.
واستطرد مكي: "مسؤولو الإمارات أعلنوا أنهم مع تطلعات أكراد المنطقة لإقامة دولتهم؛ وذلك نابع من نظرة أبوظبي إلى إيران وتركيا كخصمين استراتيجيين، ولابد من إضعافهما عبر كيانات انفصالية".
وفي 25 سبتمبر عام 2017، عقد الاستفتاء على انفصال كردستان العراق، حيث أيدت الغالبية العظمى ذلك بنسبة 92%، بمعدّل مشاركة بلغ 72% بحسب ما قالت سلطات منطقة كردستان.
الخليج أونلاين