وكان حاكم الثغر لمدينة مليلية عن الحزب الشعبي "خوسي إمبرودا" القى خطابا استفزازيا للمغرب بمناسبة الذكرى الـ521 على احتلال المدينة، وجاء الخطاب خلال استعراضات عسكرية اسبانية قرب الحدود الفاصلة بين الداخل المغربي ومدينة مليلية المحتلة يوم الاثنين الماضي.
وكانت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي بمليلية، غلوريا روخاس، قد اتهمت حاكم مليلة خوسي إمبرودا بـ”بالخيانة المؤسساتية”، بسبب “الخطاب المستفز” تجاه المغرب الذي ألقاء بمناسبة “يوم مليلية” المعروف بـ”أسبنة المدينة”، أي يوم احتلالها. ووصفت كلام حاكم مليلية بـ”الأكثر تجسيدا لكلمة في تجمع انتخابي منه إلى عمل مؤسساتي”.
وأعلنت أن ممثل الحزب الشعبي الحاكم في المدينة والمعارض للحكومة المركزية حاول “الإضرار بالعلاقة مع المغرب”. وعادت لتؤكد قائلة: “هي خيانة مؤسساتية للحكومة المركزية بمدريد، لأن إمبرودا يعرف أن كلماته يمكن أن تضر المفاوضات والاتصالات والاجتماعات القائمة مع المغرب، من أجل محاولة إيجاد حل للمشاكل الأساسية بين البلدين كما أشارت إلى أن كلام إمبرودا يمكن أن ينعكس سلبا على
سلاسة التنقل في معابر مليلية.
واتهمت القيادية في الحزب الاشتراكي إمبرودا بالنفاق السياسي، شارحة أن خطابه كان سيكون مختلفا لو كان الحزب الشعبي في رئاسة الحكومة. وذكرته بما قاله في يونيو 2015 عندما دعا إلى “احترام موقف المغرب كبلد سيادي”، قبل أن ينقلب كليا ويقول في خطاب الاثنين يجب على مليلية القطع مع الجنوب (المغرب) والنظر إلى الشمال. في الحقيقة يعرف الجميع أن التصريح الاستفزازي تجاه المغرب يعبر عن غضب حاكم مليلية من قرار المغرب إغلاق المنفذ الجمركي البري.
31