فضيحة مدوية لترامب و السعودية بعد هجومه على اوبك!

الجمعة 21 سبتمبر 2018 - 11:57 بتوقيت غرينتش
فضيحة مدوية لترامب و السعودية بعد هجومه على اوبك!

تقارير _ الكوثر: الهجوم الحاد للرئيس الامريكي دونالد ترامب على دول منظمة "اوبك" كشف عن فضائح تعاونه مع حكام العرب وحقيقة انهيار موقفه في الانتخابات المقبله.

فبكلمات بسيطة كتبها الرئيس الامريكي ترامب كشف عن انبطاح منقطع النظير لحكام الدول العربية الخائفين على عروشهم من الزوال وان بيده ان يغير من سياستهم اذا تعارضت مع مصالحه. فسياسة الحلب الذي ينتهجها تجاه هؤلاء لم ولن تتوقف يوما فما ان يقدم امراء العرب من شئ الا وكان رد ترامب هل من مزيد؟!..

سياسة ترامب مع الحكام العرب.. انا ومن بعدي الطوفان!

وهاجم  ترامب منظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك متهما اياها بالتلاعب بأسواق النفط العالمية ودفع أسعار النفط أعلى فأعلى حسب تعبيره.

وقال في تغريده له بالامس "إننا نحمي دول الشرق الأوسط، إنهم لن يتمتعوا طويلا بالأمان من دوننا وهم يرفعون أسعار النفط أكثر وأكثر. تذكروا يجب أن تخفضوا أسعار النفط الآن".

وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها ترامب منظمة الأوبك بخفض أسعار النفط، حيث نشر تغريدة في تموز/يوليو الماضي قال فيها: "هم يدفعون الأسعار للارتفاع بينما الولايات المتحدة تدافع عن الكثير من أعضائها (أوبك) مقابل القليل جدا من الدولارات، خفضوا الأسعار الآن".

تحذيرات ترامب التي وجهها الي دول الاوبك هي في الاصل موجهه الى حكام العرب الخائفين على عروشهم من زوال على اساس ادفعوا كي تبقوا ادفوعوا كي لا تحاكموا دوليا على الجرائم المرتكبة في اليمن و جرائم ضد حقوق الانسان.

الا ان المقابل الذي يوعدهم به ترامب في مقابل هذه المبالغ الضخمة لا يعدو مجرد وعود زائفة فكم من دول ادعت امريكا مساندتها لكنها لم تحرك ساكنا عندما خرج ابناء هذه البلاد ضد حكامها.

حقيقة هجوم ترامب على اوبك

هجوم ترامب المتكرر على اوبك هذه المرة ارجعه مراقبون الى عده اسباب فمن جهة قد يصبح ارتفاع أسعار البنزين الأميركية مبعث قلق سياسي لترامب قبل انتخابات الكونغرس في تشرين الثاني نوفمبر، ومن جهة اخرى يبطل أثر دعاوى الجمهوريين بأن التخفيضات الضريبية وتخفيف اللوائح الاتحادية ساعدا في تعزيز الاقتصاد الأميركي. كما ان السعودية وبحسب المراقبين تواجه أيضا شكوكا إزاء قدرتها على تعويض أي تراجع في المعروض الإيراني في حال فرض الحظر الاميركي على طهران.

فدائما وابدا كان اي قرار يتخذه ترامب هو لمصلحته والسياسة التي ينتهجها هي اما ان تطيعوا الاوامر او تحل عليكم اللعنة ليصبح العرب في حال يرثى لها، حيث علق نائب الرئيس المصري السابق ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبق ، محمد البرادعي، على تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاخيرة عن النفط والحماية الأمريكية.

قائلا " للمرة الألف لماذا نقبل على أنفسنا الإهانة تلو الإهانة"".

وتابع متسائلا: "هل قررنا وبأيدينا أن نكون (كيس ملاكمة) للقاصي والداني؟ وإلى متى؟ لقد هرمنا!".

فعقلاء العرب يحذرون من اثر سياسة الانبطاح على مستقبل الشعوب الذي يتلاعب به الحكام.

وفي وقت سابق من هذا العام قال ترامب إن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وافق على طلبه بزيادة إنتاج النفط بما قد يصل إلى مليوني برميل يوميا لتعويض نقص الإنتاج من إيران وفنزويلا.

وأكد ترامب في تغريدة عبر تويتر انه تحدث إلى الملك سلمان وشرح له أنه يطلب زيادة إنتاج السعودية من النفط، مضيفا ان الملك وافق على طلبه.

الابتزاز الذي يمارس ترامب بحق هؤلاء يكشف عن خططهم وانهم سوف يدفعون اولا ثمن الحظر الاقتصادي الجائر المفروض على ايران.

اصداء تغريده ترامب على قطاع النفط

وقد تراجعت أسعار النفط يوم الخميس بعد أن حث الرئيس الأمريكي منظمة أوبك على زيادة الانتاج أثناء اجتماعها في الجزائر، ومع تباطؤ الزخم الصعودي الذي دفع السوق في وقت سابق هذا الأسبوع صوب أعلى مستوياتها في أربع سنوات.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 78 سنتا، أو 0.9 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 78.70 دولار للبرميل.

وأغلقت عقود الخام الأمريكي الخفيف منخفضة 32 سنتا، أو 0.45 بالمئة، إلى 70.80 دولار للبرميل بعدما صعدت حوالي 2 بالمئة في جلسة الأربعاء.

اما ايران فقد اكدت انها لن تتردد ابدا في استخدام الفيتو ضد اي قرار تتخذه الدول المصدرة للنفط لو عرّض مصالحها للخطر حتى في ادنى مستوى كان.

واوضح وزير النفط الايراني بيجن زنكنه ان اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الاتفاق على خفض امدادات الخام من قبل 'اوبك' والمستقلين والتي ستعقد الاسبوع المقبل في الجزائر لا تحظي من الناحية القانونية بصلاحية اتخاذ اي قرار، كما ان مهمتها في المراقبة ليست حاسمة.

مشيرا الى ان احصائيات وتكهنات ادارة معلومات الطاقة الاميركية نفسها تشير الي ان اسواق النفط العالمية لا تتحمل غياب النفط الايراني لفترة طويلة.

ويجتمع أوبك ومنتجون رئيسيون آخرون غير أعضاء بالمنظمة، في مقدمتهم روسيا، يوم الأحد في الجزائر لمناقشة كيفية توزيع زيادات في المعروض لكنه ومن غير المرجح أن يوافق الاجتماع على زيادة رسمية في انتاج الخام، بالرغم من ضغوط متنامية لمنع زيادة حادة في الأسعار.

ليكشف الوضع الراهن عن ان الخوف على كرسي الحكم هو القاسم المشترك الذي يجمع ترامب واتباعه العرب وسعيه للنجاح في الانتخابات المقبلة قد تجعله يتفوه باي تهديدات ليضمن استمراريته.