وردا على المزاعم الاخيرة لوزير الخارجية المغربي بشأن قطع علاقات بلاده مع ايران واتهامه طهران بالسعي لبسط نفوذها في افريقيا، قال بهرام قاسمي: ان علاقات الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الدول الافريقية مبنية دوما على الاحترام المتبادل بحق السيادة الوطنية وتنمية مجالات التعاون المشترك فيما بينها.
وأضاف: ان العلاقات الجيدة وتبادل الزيارات بين المسؤولين والشخصيات الافريقية والايرانية، يؤيد رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية حول محور التعاون مع الدول الهامة في هذه المنطقة من العالم.
وتابع: من المؤسف فإن مزاعم وزير الخارجية المغربي، والتي تم بثها في أكثر وسائل الاعلام الاميركية للمحافظين الجدد تطرفا وعنصرية، تعتبر تناغما مع الإدارة المعادية لأفريقيا في البيت الابيض، أكثر من ان تعبر عن نظرة واقعية للقضايا الافريقية.
وأوضح قاسمي: ان قطع علاقات هذا البلد مرتين مع ايران خلال عقد من العلاقات الثنائية، يثبت ان هذا البلد لا يتمتع بسلوك ثابت في علاقاته الخارجية، وأنه يخضع لتأثير إيحاءات الاطراف الاخرى وضغوطها أكثر من اهتمامه بضمان مصالح الشعب والبلد على الامد البعيد، لذلك يصدر المزاعم غير المدروسة والمبنية على الاتهامات التي يمليها الآخرون؛ المزاعم التي ليست لها اساسا من الصحة، بل انها اجترار للاتهامات ضد ايران من قبل الذين يرغبون ببث الشقاق والفرقة في العالم الاسلامي.
وكان ابو ريطة خلال لقاءه بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد اتهم ايران بانها تتطلع إلى الاستفادة من دعمها لـ “البوليساريو” من أجل توسيع هيمنتها في منطقة شمال وغرب إفريقيا، لاسيما في البلدان الواقعة على الواجهة الأطلسية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق هنا بواجهة “للهجوم الذي تشنه طهران في إفريقيا”حسب ادعائه.