وتابعت الصحافة المحلية، أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة أكادير (جنوب) أمر بمتابعة "المتسولة/الغنية" التي تم توقيفها نهاية الأسبوع الماضي، في حالة اعتقال، وتم إيداعها بالسجن المحلي أيت ملول بذات المدينة.
وتوقعت ذات المصادر أن تنطلق أولى جلسات محاكمة المتسولة غدا الأربعاء، وتواجه تهمة التسول التي يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي.
ويقضي القانون الجنائي المغربي بمتابعة كل شخص ثبت أنه يملك وسائل التعيش أو كان بوسعه الحصول عليها بالعمل أو بأية وسيلة مشروعة، ولكنه تعود ممارسة التسول في أي مكان كان، حسب الفصول 326 و327 و328، وتتراوح عقوبتها بالحبس من شهر إلى ستة أشهر.
وكانت التحريات التي باشرتها عناصر الدائرة الخامسة للشرطة بأكادير، وتخص سيدة تمتهن التسول أمام مساجد المدينة، قد كشفت عن مفاجأة من العيار الثقيل، فبعد تتبع تحركاتها، تم اكتشاف أنها تتوفر سيارة ومنزل فاخرين في ملكيتها.
وتابعت المصادر أن عناصر هذه الدائرة قاموا بمراقبة للمعنية مدة طويلة، إلى أن تبين أنها تأتي في سيارة وصفت بـ"النوع الرفيع"، وتقوم باستبدال ملابسها الجيدة بملابس رثة لاستدرار عطف المصلين بجنبات مسجد في أكادير.
وأفادت التحقيقات، التي باشرتها عناصر الشرطة، بامتلاك المعنية منزلا خاصا بها، إلى جانب المركبة التي تستعملها في التنقل إلى جنبات المساجد كل يوم.
وقد جرى إيقاف المتسولة الأربعينية أمام ذهول المواطنين، الذين ألفوا رؤيتها بملابس رثة وقديمة بمداخل بعض المساجد في المدينة