واقع الامر فإن اليمن قد تحولت مظلوميته الى كربلاء جديدة لن تمضي الايام إلا وستتألق تضحيةً مدويةً تقلب الموازين على اعدائه المستكبرين الذين اتخذوا لانفسهم اسم " التحالف العربي " :
سلامٌ على اليمنِ الصامدِ
وأبناءِ حيدرةَ الماجدِ
فقد أصبحتْ ارضُهُم كربلا
ومقبرةَ المارقِ الحاقدِ
وإنَّ اليَمانيَّ مُستلهِمٌ
تراثَ حسينِ الإبا القائدِ
طريقاً الى اُفُقٍ أرحبٍ
يُؤدّي الى ظَفَرٍ رائدِ
فيا عينُ جُودي بدمعِ الوَفا
ويا قلبُ ردِّدْ صدى الذائدِ
حسينٌ تحدَّى العِدا مُفرَداً
وسارَ إلى مصرَعٍ حاشِدِ
يلوذُ الأُباةُ بحيثُ ثَوى
وتستطلِبُ العزمَ مِنْ صامدِ
ففي كربلاءَ اعتلى شامخاً
وطابَ بمعراجهِ الصاعدِ
أيا أيها البَغْيُ كِدْ خاسراً
فإنَّ اليمانَ حمى الراشِدِ
وعاشورُ ينبُضُ في دمِهِ
تراتيلَ شوقٍ إلى الواحدِ
وإنَ اليمانَ لَمِنْ كربلا
جهاداً يهُبُّ على الجاحدِ
فإنْ قَتَلَ الطفلَ مُستكبِرٌ
فويلٌ لهُ مِنْ أبٍ واجِدِ
دُمُوعُ اليتامى فمٌ ناطِقٌ
وشكوى الأرامِلِ للراصِدِ
وربُّ البريةِ لا يرتضي
مظالِمَ مَحرقةِ الناكِدِ
سلامٌ على تضحياتٍ غدَتْ
مشاعِلَ مُستقبلٍ راشدِ
وإنَّ مُصيباتِنا اُسوَةٌ
بعاشورَ والعَلَمِ الخالِدِ
____
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي زادة
٧ محرم الحرام ١٤٤٠
١٧ ايلول/ سبتمبر ٢٠١٨