السيد الخوئي.. وقصة لبس السواد من الأعلى إلى الأسفل

الأحد 16 سبتمبر 2018 - 11:26 بتوقيت غرينتش
السيد الخوئي.. وقصة لبس السواد من الأعلى إلى الأسفل

سيرة العلماء – الكوثر: السيد ابوالقاسم الخوئي لماذا يلبس السواد من الاعلى الى الاسفل في شهري محرم وصفر؟؟

 

احد ممثلي المرجع الديني الكبير اية الله السيد ابو القاسم الخوئي (قدس سره) يقول:

 

في احد السنوات في ايام شهري محرم وصفر كنت بخدمة السيد الخوئي رأيته حينها يتصبب عرقا حيث الحر الشديد ولاحظت انه يلبس السواد من فوق الى الاسفل حتى الساية التي تحت الجبة وجواربه كانت سوداء فتعجبت من الثياب السوداء وقلت للسيد انه وانتم بهذه الحالة ممكن ان تؤذيكم الثياب السوداء وتسبب لكم ضربة شمس او تمرضكم فاجاب سماحته: ان كل ما لدي هو من لبس السواد على الامام الحسين عليه السلام اجلس لاخبرك قصتي وقال:

إن كل ما لدي هو من لبس السواد على الإمام الحسين عليه السلام.

إن أبي السيد علي أكبر الخوئي كان خطيباً منبرياً معروفاً في زمانه وزوجته التي هي أمي كانت تحمل ولكن بعد شهرين اوثلاث يسقط ذلك الحمل.

وهكذا ظلوا لفترة طويلة بدون أبناء وفي يوم من الأيام اعتلى والدي المنبر وصار يحدث الناس عن فضائل أهل البيت عليهم السلام وأنهم أبواب الله والكرماء الذين ما خاب من تمسك بهم وما ضل من طلب حاجاته منهم وأمن من يلجأ اليهم في معضلاته ومشاكله فلا تطلبوا حوائجكم الا منهم ولا تبحثوا عن حل عند غيرهم فهم حلالوا المشاكل.

وبعد انتهاء المجلس أتته إحدى المستمعات في المجلس وقالت له يا سماحة السيد علي اكبر أنت الذي توصي الناس بطلب الحوائج وحل المشاكل من أهل البيت والإمام الحسين عليهم السلام فلماذا لا تطلب من الإمام الحسين عليه السلام أن يعطيك ولدا؟

فتضايق والدي السيد علي أكبر وانكسر خاطره فذهب المنزل وهو متكدر فبان ذلك عليه فسألته زوجته (والدتي):

سيدنا لماذا أنت حزين؟

فأخبرها بكلام المراة وماذا جرى فقالت والدتي ان كلام المراة صحيح، لماذا لا تنذر للامام الحسين عليه السلام حتى يتلطف علينا ونرزق بالابناء.

فرد والدي السيد علي أكبر نحن لا نملك شيئا حتى ننذر للامام الحسين عليه السلام.

فقالت له الوالدة انه ليس من اللازم أن نملك شيئا حتى ننذر للامام الحسين عليه السلام.

فقط انذر أنك إذا رزقت بالابن أن تلبس السواد من فوق الى الأسفل حتى الجوارب والحذاء طوال شهري محرم وصفر عزاءا على الامام الحسين عليه السلام.

ولما نذر والدي ذلك حملت الوالدة نفس السنة ومضت ٧ اشهر ولم يسقط الجنين.

وفي احدى الليالي طرق أحد تلاميذ والدي الباب وكان الوقت متاخراً فقال لوالدي أن لديه سؤالا فاعتقد والدي أن لديه مسألة علمية او فقهية فانصدم من ذلك الطالب انه يسأل هل زوجتكم حامل؟!؟!

فأجابه الوالد متعجباً نعم حامل!!! ومن اين علمت ذلك؟؟ لأنه لم يكن احدا يعلم بذلك من الناس فرد الطالب وسأل وهل هي في شهرها السابع؟ فتعجب الوالد اكثر وأجاب نعم في شهرها السابع!!!

فشرع الطالب بالبكاء وقال: كنت نائماً قبل قليل ورأيت النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله في عالم الرؤيا

وكنت في محضره الشريف فقال لي النبي الاكرم (ص) أن اذهب الى السيد علي أكبر الخوئي وقل له:

لأنه نذر لبس السواد على ابني الحسين شهري محرم وصفر من الرأس إلى القدم فنحن سنحفظ له هذا الجنين الذي في بطن زوجته سبعة أشهر وسيبقى سالماً وسنرفع شأنه ونجعله فقيهاً وعالما دينياً ونعطيه شهرةً وليسمِّ هذا الولد "ابوالقاسم".