خفايا مذهلة عن11 أيلول..الجزء الرابع والأخير..علاقة"الراقصون الإسرائيليون"بهجمات 11 ايلول

الخميس 13 سبتمبر 2018 - 06:47 بتوقيت غرينتش
خفايا مذهلة عن11 أيلول..الجزء الرابع والأخير..علاقة"الراقصون الإسرائيليون"بهجمات 11 ايلول

هذا هو الجزء الرابع و الأخير  من " خفايا مذهلة عن11 أيلول"نتابع فيها حديثنا مع ضابطة الإتصالات لدى المخابرات الأمريكية سوزان لينداور.

نعم انه رفع الستار عن احداث 11 ايلول 2001 من داخل المخابرات الأميركية عن طريق "سوزان لينداور" ضابطة اتصال لدى المخابرات.

هذا هو الجزء الرابع و الأخير  من " خفايا مذهلة عن11 أيلول"نتابع فيها حديثنا مع ضابطة الإتصالات لدى المخابرات الأمريكية سوزان لينداور.

س: حدثينا عن الأشخاص الخمسة الذين قُبض عليهم وهم يرقصون.

ج: كان من المفترض بالطبع أن يُزّج بهم في السجن. هؤلاء كان يجب ارسالهم الى "غوانتانامو". لقد أُطلق عليهم اسم الراقصون الإسرائيليون، لقد قبض عليهم حين كانوا يرقصون على الجسر قرب شاحنة وجدوا فيها متفجرات. وسرعان ما ابعدوها الى اسرائيل، وطُردوا من البلد.

س: بعد استجواب طويل، حوالي نصف عام بات واضحاً اقلّه أن 3 من هؤلاء الإسرائيليين كانوا من "الموساد". وعندما سألوهم لماذا كانوا مسرورين لهذه الدرجة بهذه الهجمات الإرهابية، أجابوا أنّ الولايات المتحدة الأميركية ستقف أخيراً الى جانبنا وستتعاطف معنا مدركة من هم الإرهابيون الحقيقيون.. والمقصود طبعاً العرب والفسلطينيون. وهذا الشرح كان كافياً لإطلاق سراحهم.

ج: لقد اخرجوهم بسرعة من البلد.

لقد جرى تحولات في عقليات الناس في الولايات المتحدة منذ احداث 11 ايلول. قبل مأساة عام 2001 ربما 90% من موظفي الـ"CIA" دعموا اسرائيل، كانت اسرائيل صديق للولايات المتحدة دون أن يشكك في ذلك احد. سرنا كتفاً الى كتف كشركاء في مكافحة الإرهاب. معظم الناس صدقّوا ذلك. ولكن بعد 11 ايلول حدثت صحوة من نوعٍ خاص داخل الإستخبارات، قبلها معظم الناس كانوا مستعدين ان يعطوا الإسرائيليين مختلف الإمتيازات، كما انهم اغلقوا عيونهم قصداً لكي لا يروا المخططات الأنانية الموجودة لدى اسرائيل. ولكننا نحن الأميركيون عندما شاهدنا الحرب العراقية وشاهدنا ماذا جرى في افغانستان، وبات اشخاص في "cia" يكتشفون أن اسرائيل كانت حتماً تملك مسبقاً معطيات عن الهجوم المعدّ، وانها منذ البداية امتنعت عن تزويدنا بمعلومات عن ذلك حصل التغيير. لقد توقفوا وقالوا، مهلاً نحن لسنا أغبياء الى هذه الدرجة. نحن نعلم جيداً أن المبنيين فُجرا. ولدينا شكوك جدية بأن الأشخاص الإسرائيليين ذات الجنسيات المزدوجة هم عملاء للـ"موساد"، وهم من تلاعبوا في مؤسسة استخباراتنا. في التسعينيات اكررّ ان العديد من عملاء الـ"cia" كانوا يعملون لصالح "الموساد" وهذا الأمر كان طبيعياً، ولهذا السبب سعوا في استمالتي للتعامل معهم. حددي لنا اي مبلغ تريدين وفي اي بنك سويسري يتمّ تحويل المال. وبصورة مشابهة كانوا يتصرفون مع الكثيرين، كان ذلك تكتيكاً منتشراً لتجنيد العملاء. لقد كنت معادية بعنف لإسرائيل في تلك المرحلة ومتعاطفة مع العرب. بحيث لم أقبل أبدا أخذ المال من الإسرائيليين، لأنني كنت اكره كل ما يفعلونه مع الفلسطينيين، لكن غالبية الأشخاص في الـ"CIA" لم يكونوا يكترثون بالفلسطينيين ولم يتأثروا بما كان يحدث، وان عرض احدهم المال عليهم فانهم يأخذونه بطيب خاطر.

واقصد أن غالبية الأشخاص في الـ"CIA" كانوا يعملون مع الإسرائيليين ابان وقوع أحداث ايلول. وبالمناسبة كانوا واعون لما يفعلونه. كانوا عملاء مزدوجين. وقد اعترفوا علناً بذلك، في الحوارات الخاصة مع عملاء اتصال آخرين. والسؤال المطروح بالنسبة لي هل كان المشرف "ريشارد فيوز" عميلاً مزدوجاً؟ في احدى المراحل اعترف لي أنّه قبض أموالاً من الإسرائيليين. قال هذا الأمر طبيعي، فهذه اسرائيل. الآن أوجدت احداث 11 ايلول سلسلة مشكلات لسوريا ولبنان. وخاصة الحرب العراقية. الجنود الأميركيون ادركوا خلال عودتهم من الحرب أنّه تمّ العبث بهم والتضحية بمستقبل البلد، ناهيك اننا خسرنا قدراتنا المالية، الكثيرون افلسوا. وتدهورت حالة دافعي الضرائب من الطبقة الوسطى. لقد عمّت الفوضى في البلاد. لقد ضحينّا بالكثير، كلّ ذلك من أجل دولة اخرى هي اسرائيل.

واذا بعد أحداث 11 ايلول كل من سار سابقاً مع اسرائيل يداً بيد باتوا يتساءلون: "مهلاً ماذا بشأن اميركا نفسها" ؟ يعلموننا ان نكون وطنيين، وعلينا ان نهتمّ قبل كل شيء ببلدنا. اليس اميركا يجب ان تكون في المقام الأول!

لن اضع مصالح تل ابيب فوق مصالحنا الخاصة، على الـ"cia" أن تُدافع عنّا أولاً، عن الولايات المتحدة. وهكذا ازداد الوعي بعد احداث 11 ايلول.

س: كيف تفسرين أن 5 مواطنين اسرائيليين فقط قتلوا في احداث 11 ايلول.

ج: لأنهم حذروهم وامروهم بمغادرة المبنى. كان يعمل في البرجين قرابة 450 اسرائيلياً. اخبر كل شخصٍ منهم، واخبرت الشركات الإسرائيلية الكبيرة التي يعمل فيها عدد كبير من الموظفين الإسرائيليين بأن لا يهب احدٌ منهم الى العمل في هذا اليوم، قالوا لهم: "لا تذهبوا الى العمل"؟ الا يوحي ذلك بشيء! اقصد انهم عملوا بوضوح كامل عن المأساة التي ستحصل. كنّا نعلم بالحدث. ونعرف ذلك.

س: الجميع يقرّ بضلوع اسرائيل. لماذا لا يتحدث أحد عن ذلك؟ اين الوطنية؟ يفكرون بالمال وليس بارواح الآلاف التي سقطت!

ج: القضية هنا أن الشركات الإعلامية امتنعت ايضاً عن تغطية قسم كبير من حقيقة احداث 11 أيلول. وتقديم المعلومات عن ذلك. وسائل الإعلام هذه أيدّت وجهة النظر الرسمية حول اختطاف الطائرات. امتنعوا نهائياً عن الإعتراف بأن الطائرات كانت مجرّد غطاء لتدمير ناطحتي السحاب. نحن نُسمّي ذلك عملية "الغطاء والتضليل". والشركات الإعلامية الأميركية يتحكّم بها أثرياء من ذوي الميول "الصهيونية" ولا يوجد ايّ نيّة لمواجهة هذا التيار الإعلامي. هذا هو واقعنا.

إقرأ أيضا:خفايا مذهلة عن11أيلول...الجزء الثالث..التفجير نتيجة عبوات نووية محمولة وليس اصطدام طائرتين؟!!!

خذ على سبيل المثال "FOX NEWS" قناة تلفزيونية مؤيدة بشكل هائل للصهيونية، وكما هو معروف فانّ جميع القنوات التلفزيونية التابعة لشركة "ماردوك" هي بتوجّه صهيوني واضح. ومؤسسات كثيرة مشابهة ترى ان وسائل الإعلام يجب ان تكون في موقف الدفاع عن الشراكة مع اسرائيل. ولا يجوز ان تكشف للشعب الأميركي أيّ معلومات يمكن ان تحطّم العلاقات الأميركية الإسرائيلية. "ايباك" يفرض ذلك على البيت الأبيض. لقد انشأوا منظومات تجعل من ايّ هجوم على اسرائيل انتحاراً سياسياً. ومع ذلك بفضل الإنترنت ووسائل الإعلام البديلة بدأ الناس يدركون تدريجياً حقيقة الواقع، بغضّ النظر عن الصمت التي تفرضه الوسائل الإعلام الرسمية. بما في ذلك بفضل حركة المحاربين القدامى اليوم. وبالمناسبة انا من نشطاء هذه الحركة. وانا فخورة بذلك. وهذه الحركة تضمّ ضباطاً من المحاربين قاتلوا في مختلف الأصقاع وقد اعلنوا ابان عودتهم الى الوطن، لقد سئمنا من اراقة دمائنا من أجل "اسرائيل".

وهناك رجال في 25 أو 30 من عمرهم. لكنهم عسكريون مستقلون. ويندرج في عداد هؤلاء المستقيلون من الخدمة والعسكريون الذين مازالوا في الخدمة. على ايّة حال هؤلاء هم الناس الذين شاركوا في المعارك في افغانستان، وفي العراق. بعضهم من الشباب وبعضهم اكبر سناً. ولكنهم لديهم قضية مشتركة، وهي انهم سئموا خوض المعارك والحروب في الشرق الأوسط من اجل اسرائيل كما يعتقدون. وان كان عليك ان تخوض غمار المعارك وتموت من اجل ما، يجب ان تعرف في سبيل ماذا تقاتل وتموت؟

في ساحة المعركة انت تشاهد من تُقاتل وجهاً لوجه. عندما تواجه الخصم. لهذا السبب يدفعون الى التفكير. وهذا ما يدفعهم الى الإستياء.

الآن على سبيل المثال، تجري تحولات هائلة في الموقف من الحرب. السيناتور "تشاك هيغل" قد سبق واعلن عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ "انا سيناتور للولايات المتحدة، وليس لإسرائيل". وعندما قال ذلك، حاولت "ايباك" توجيه ضربة له. حاولوا طرده من مجلس الشيوخ، لكنّه ردهم على اعقابهم وصمد وانتصر عليهم.

ولكن كان عليه فيما بعد، التنازل عن كلمته تلك.

مع ذلك انا سعيدة انّ تغييرات حدثت، وهذا الأمر طالني أيضاً، فقد لاحقوني. لأني اتخذت موقفاً معادياً لإسرائيل، وكان عليّ ان ادخل المحاكم بسبب ذلك. حيث اتهموني بانني ضدّ اسرائيل.

قالوا كيف تتجرئين على الوقوف ضدّ هذه الدولة؟

هذا يعني انك تقفين ضدّ أميركا؟ وقد اجبتهم، كلا.

اذا كنت ضدّ اسرائيل، فانت لم تعد وطنياً في واشنطن. وقلت، هذان امران  لا يوجد فيهما ايّ شيء مشترك. مصالحنا ليست مصالحهم.

المصدر:روسيا اليوم