شابة مغربية تتبرع باعضاءها‬‎ في عيد ميلادها

الأربعاء 12 سبتمبر 2018 - 08:14 بتوقيت غرينتش
شابة مغربية تتبرع باعضاءها‬‎ في عيد ميلادها

ثقافة - الكوثر: وشارکت الشابة یسرى المیموني وهي في العشرینات من عمرها، أصدقاءها فرحة تبرّعها بأعضائها في ذکرى عید مولدها على صفحتها الشخصیة بموقع (فیسبوك)، عندما نشرت صورة (سیلفي)، إثر خروجها من مقر المحکمة الابتدائیة بمدینة طنجة، حیث وقعت تصریحاً بالتبرع بأعضائها لفائدة المؤسسات المرخص لها، لأخذها وزرعها لأغراض علاجیة.

وشرحت یسرى خلفیات قرارها قائلة: (فکرة التبرع کانت دائماً برأسي، وقررت هذا العام بدعم من العائلة، التبرع في یوم میلادي، حتى یکون التبرع هدیة لنفسي ولصدیقي الإنسان، أنا متأکدة أنها الخطوة الأفضل بحیاتي، فبالتبرع ستعطي بعد وفاتك حیاة جدیدة لإنسان غیرك).
وبخصوص مدى شرعیة هذه الخطوة من الناحیة الدینیة، قالت إنها اعتمدت في قرارها على (ما قاله الکثیر من العلماء الذین أجازوا التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، لأنها مبادرة تقدّم مساعدة وتنقذ الإنسان الآخر وتریحه من عنائه، مضیفة (صراحة لا أعتقد أن الموضوع یحتاج لتفکیر کبیر، الشخص سیموت وتتخلّص منه الدیدان، لماذا لا یفید إنسانا غیره بأعضائه ویمنحه الحیاة، ویکون عملاً بمثابة صدقة جاریة تبقى معه حتى بعد وفاته).
ولم تقف یسرى عند التبرع بأعضائها فحسب، بل تعمل على توعیة أصدقائها ومحیطها الاجتماعی لأهمیة الانضمام إلى هذه المبادرة الخیریة، کما أنها تفکر في إنشاء جمعیة وإطلاق حملات هدفها رفع درجة الوعي بأهمیة التبرع بالأعضاء البشریة في المغرب، لمواجهة العزوف المجتمعي.
وفي هذا السیاق، تقول: (یجب أن نکون نحن الشباب جزءاً من التغییر، ونساهم في نشر هذه الثقافة تحت شعار مثلاً: (تبرّع لحیاة صدیقك الآخر)، حتى تصبح مثل ثقافة التبرع بالدمّ، وتکون لهذه التجربة دور فعّال في رفع اسم الدولة في هذا المجال عالمیا).
وتعزو یسرى عدم إقبال المغاربة على التبرع بالأعضاء والأنسجة، إلى (ضعف النقاش العمومي حول هذا الموضوع وعدم تناوله بالقدر الکافي في وسائل الإعلام)، الأمر الذی یترك التساؤلات في ذهن المواطنِ حول موضوع التبرّع بالأعضاء (عالقة).

31