قاسم العجرش
في الربع الأول من عام 2003، دخلت القوات الأمريكية العراق، وتم احتلال كامل البلد، بعد هروب طاغية العراق، إلى تلك الحفرة الحقيرة، وتفكك جيشه الجرار من دون أي طلقة، فلم تكن هناك قضية، يمكن إن يدافع عنها.وفقا للقانون الدولي، كان على الأمريكان الدفاع على البلد، باعتبارهم قوة احتلال، لكن الأمريكان بدلا من أن يتحملوا مسؤوليتهم القانونية ،دفعوا بالإرهاب لينتشر، وبحسب اتفاقية الخروج من العراق، كانت شروط الدفاع ملزمة،عن أي خطر يتعرض له العراق، ومن مقدمات تلك الوثيقة، لكن أمريكا تخلت عن مسؤوليتها، مستغلة ضعف أصحاب القرار العراقي.الإرهاب لم يكن له موطئ قدم في العراق، إلى يوم دخل الأمريكان أرض العراق، ومازلنا نتذكر تلك الصورة الفاضحة، التي تبين الارتباط الوثيق بين الأمريكان والجماعات الإرهابية، حيث ضابط أمريكي يشرف على عملية ذبح، يقوم بها إرهابيين في زقاق من أزقة إحدى المدن، فأمريكا لها يد في كل ما يحصل، باعتبار إن الإرهاب يحقق لها مكاسب، ومشروع تقسيم المنطقة اليوم شبه مكتمل، بفعل تواجد العصابات الإرهابية، فإذن لماذا تحارب أمريكا أسباب نجاح مخططها.دول الجوار الخليجية؛ والأردن وتركيا كلها تحت حكم البيت الأبيض، لا تستطيع إن تخرج من مقررات واشنطن، فكانت حربا علينا.
إيران كان لتدخلها الاستشاري، دور حاسم في تحويل دفة المعركة، وبرغم ملاحظاتنا الموضوعية عن السيد بارزاني، فقد قالها بشجاعة عبر الإعلام، إن أول دولة وقفت في حماية اربيل من السقوط كانت إيران، وأثبتت المعارك في ديالى وتكريت وحزام بغداد، إن المستشارين الإيرانيين؛ لا يقلون كفاءة عن الأمريكان، وإيران لا ترتبط بالجماعات الإرهابية، وليست في محور أمريكا، مما جعلها حليف ناجح لنا،إما الأمريكان لم يقدموا شيئا مهما، لاعتبارات خفية مريبة!
في البلد كثير من الأبواق الجاهلة أو المتجاهلة، التي تعمل ليل نهار، بكيل الشتائم والأكاذيب بحق إيران، فقط لامتداد بعضهم لتربية حزب البعث، الذي جعل من إيران عدو افتراضي، وشماعة لفشله، والبعض الأخر عداءه لإيران طائفي، مع إن أبناء طائفته هم من دمروا المدن الساخنة، وفكرهم التكفيري هو الذي مزق البلاد،هذه الأبواق المهووسة تخدم مشاريع الأخر، الساعي لتدمير العراق.
كلام قبل السلام: ننتظر إن تتوحد الرؤى داخليا في حرب داعش، وان ننظر بعين الحكمة لمن يساعدنا بصدق في محنتنا، ومن يسعى لتدميرنا بكل مكر! سلام..
المصدر:موقع كتابات