إنّ الشمر بن ذي الجوشن(لعنه الله) كان بعيداً عن أهل البيت(عليهم السلام)، ولم تكن له مخالطة معهم، حتّى أنّ الحسين(عليه السلام) عندما قال الشمر: "أبشر بالنار"، سأله: من أنت؟ فقال: أنا شمر (1)وهذا دليل على عدم قربه منه وعدم مخالطته المسبقة معه.
وأمّا أنّ الشمر بن ذي الجوشن(لعنه الله) هو أخ أم البنين، فالكلام غير صحيح؛ فأُمّ البنين هي: فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن عامر بن كلاب(2).
والشمر هو: ابن ذي الجوشن بن الأعور بن بن عمرو بن الضباب بن كلاب(3)
فكلاهما يرجعان إلى كلاب.
وأمّا عبارة الشمر يوم الطفّ: ((أين بنو أختنا؟))، فالمراد منها هذا المعنى، وهي كون أُمّهم - أُمّ البنين - ينتهي نسبها مع نسبه في كلاب، وليس المراد من الأُخت المعنى الحقيقي.
الهوامش:
(1)أنظر: مثير الأحزان: 48 المقصد الثاني.
(2)عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: 356، مقاتل الطالبيين: 53 عبد الله بن علي بن أبي طالب.
(3)مقتل الحسين لأبي مخنف: 114، جمهرة أنساب العرب: 287 وهؤلاء بنو الضباب بن كلاب بن ربيعة.
المصدر:مركز الأبحاث العقائدية