الشيخ هادي ماجد المشرفاوي
عسكر هو اسم لذلك الجمل الذي ركبته أم المؤمنين عائشة، لقيادة الفتنه في حرب الجمل، فاصبح مثال يضرب للتعبير عن الفتنه، اما من هو عسكر هذا الزمن؟! ومن الذي ركبه؟!
هذه المرة حيث لا يصعب على ذي لب ان يكتشف الاثنين معاً، فاننا نتذكر عندما احتل داعش الموصل، وبدأ يأكل المحافظات، واحدة تلو الاخرى ،وجاءت فتوى المرجعية الرشيدة عندها كان عسكر في كربلاء، حيث عملت التيارات الفكرية المنحرفة، على زعزعة الأمن في كربلاء، بل وتحدثت قياداتها بكل وقاحة، أن ليس هناك شيء إسمه داعش، وإستنكروا فتوى المرجعية ،ثم من بعد ذلك كانت بركات فتوى الجهاد الكفائي تتقدم على داعش.
حتى تحررت كل الارض وكان آخرها الموصل، وفي يوم اكتمال تحرير الموصل، وإعلان النصر النهائي، كان عسكر في النجف، حيث هجمت هذه التيارات المنحرفة، على مجمع سكني لطلبة الحوزة العلمية، بحجة تردي الكهرباء، وكأنها الكهرباء لم تنقطع إلا في يوم الاعلان عن تحرير الموصل! واليوم عسكر نفسه يحط رحاله في البصرة، عندما طالب الناس بالماء الصالح للشرب ،ورأت المرجعية الرشيدة تقاعس الحكومة عن أداء واجبها .
شمرت عن سواعدها، ولأيام عديدة ،وبعيداً عن أموال الحكومة، حتى أوصلت الماء الزلال الى أهل البصرة، ولا يزال العمل قائماً عندها ، خرج أصحاب هذه التيارات المنحرفة ليزجوا أنفسهم وسط المتظاهرين السلميين، ليذهبوا بالتظاهرة باتجاه حرق مؤسسات الدولة وإتلاف المال العام .
فيا اخوتي الأعزاء: عسكر هذا الزمن هم هذه التيارات، التي ليس لها شغل الا العداء للمرجعية الرشيدة، أما من ركبه وساقه فهي أمريكا وإسرائيل، وتطول القائمة لتصل إلى دول الخليج ، أما كلاب الحوأب، فتلك التي نبحت على فتنة الجمل وكانت زاجرة لها ،فقد كان لها موقف إيجابي، أما كلاب الحوأب في زمننا هذا فهي قنوات فضائية، وصفحات فيسبوك ولكن لم يكن عملها زجر الفتنه! بل صب الزيت عليها.
المصدر:وكالة أنباء براثا