نص الشبهة:
مادام قد استشهد في كربلاء كل عترة النبي (ص) ولم يبق منهم إلا زين العابدين علي بن الحسين ، وكان في الخيمة مريضاً ، والنساء في الحجاب ، ولم يسمحوا لهم بالخروج ليشاهدوا المعركة ، فأي راوٍ روى لكم ما جرى في كربلاء ؟!
و في الجواب عن هذه الشبهة ، يمكن أن نقول:
إن معركة كربلاء جرت على مرأى ومسمع من عشرات الألوف من جيش يزيد ، وعشرات من أهل البيت النبوي وسكان كربلاء ، وقد روى أحداثها رواة من الطرفين ، ثم دونها بعضهم من ذلك الوقت في كتاب مستقل !
ومن له اطلاع على الحديث والتاريخ يعرف أن حادثة كربلاء من الحوادث القليلة التي روى الرواة والمؤرخون تفاصيل كثيرة منها ، ودونتها أغلب المجاميع الحديثية والتاريخية .
ثم إن بقية العترة النبوية كان فيهم إمام معصوم هو الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام وآخرون ، وكان فيهم نساء فاضلات مثل الحوراء زينب رضوان الله عليها .
وليس صححياً ، أن النساء لم يشاهدن أحداث يوم كربلاء ، فقد شاهدن كثيراً منها ، وروت ذلك مصادر الحديث عندكم إن كنتم تقرؤون!
المصدر:من كتاب مسائل مجلة جيش الصحابة (أجوبة على مسائل وجهتها إلى علماء الشيعة، مجلة الخلافة الراشدة الباكستانية، التابعة لمنظمة جيش الصحابة) للشيخ علي الكوراني العاملي ، السؤال رقم : 41.