وقال النويري إن "في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها العاصمة الليبية وما تشهده من أحداث دامية ترتب عليها سقوط ضحايا وتخريب للممتلكات وأضرار بالبنية التحتية"، مشيرا إلى أن ذلك يعود "بسبب عدم إيجاد حلول جذرية للأزمة السياسية والتي تنعكس سلبا على المواطن من تردي للأوضاع الأمنية والاقتصادية الخانقة مما يجعل المستقبل قاتم ويكتنفه الغموض ويعرض كيان الدولة للخطر".
وطالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب في بيانه "كافة الأطراف والجهات المعنية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والتاريخية والإنسانية ووضع حد لهذه الأوضاع وتوحيد الكلمة"، وشدد على ضرورة "إيجاد حلول جذرية للأزمة السياسية معتبرا أن أنصاف الحلول هدفها إشباع مصالح شخصية أو مناطقية أو أيديولوجية لم تعد تنطلي على الليبيين ويجب إفساح المجال لمؤسستي الجيش والشرطة لفرض الأمن".
وأضاف البيان "نطالب الأمم المتحدة ممثلة في مبعوثها إلى ليبيا غسان سلامة تكثيف جهود البعثة بمزيد من الجدية في مساعدة الليبيين على إيجاد حل للأزمة السياسية وبناء الاستقرار في البلاد".
ودعا النويري كل من "يحملون السلاح تحكيم صوت العقل وتقديم تنازلات وتسليم أسلحتهم للجيش والشرطة النظاميين واحتكار استخدام القوة على الجهات المختصة التي يطلب منها الالتحاق بثكناتهم ومراكزهم وممارسة دورهم في حماية المواطن".
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس منذ أسبوع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وخلفت أضرارا مادية وإنسانية.
المصدر: سويس انفو