الشيخ عبد الحسين الشبستري
هو جبريل، وقيل: جبرائيل، وقيل: جبرائل، وقيل: جبرئل، وقيل: جبرئيل، وقيل: جبرين، وقيل: جبرال، وقيل: جبراييل، وهو اسم سرياني، وقيل: عبراني، ومعناه عبد الله أو عبد الرحمن أو عبد العزيز.
له ألقاب عديدة، منها: روح القدس، وروح الأمين، وأمين الوحي، والناموس الأكبر، وشديد القوى.
أفضل الملائكة المقرّبين إلى الله عز وجل، والواسطة بين الله سبحانه وبين أنبيائه ورسله،وصفوته من خلقه، والموكّل بإيصال الوحي والمشورة والعون إليهم.
أنزله الله على آدم (ع) ومعه إحدى وعشرون صحيفة سلّمها إليه، وعلّمه الزراعة، وحروف الهجاء، وكيفيّة الاستفادة من الحديد، ثم حمله إلى مكة وعلّمه مناسك الحج.
علّم نوح (ع) بناء السفن، ونجّى إبراهيم الخليل (ع) من نار نمرود، وحمى موسى بن عمران (ع) من مكائد فرعون، ورمى بفرعون وجنوده في البحر وأغرقهم، وعلّم داود (ع) صناعة الدروع، وبشّر زكريا (ع) بولادة يحيى (ع)، ونفخ في مريم بنت عمران (ع) فحملت بعيسى (ع)، وبشّرها بولادته.
شرّفه الله بأهم مأمورية، وهي إيصال الوحي إلى سيد الأنبياء والمرسلين محمّد المصطفى (ص)، وصحبه في ليلة الإسراء والمعراج.
كان عونًا للنبي (ص)، في مهمّاته وملمّاته، فكان ينزل عليه ولا يدخل حتى يستأذنه، فيقعد بين يديه قعدة العبد، وكان يتصوّر بصور مختلفة عند هبوطه عليه، ففي المدينة كان يأتي إليه بصورة دحية الكلبي.
كان له ستمائة جناح، ينتشر من ريشه الدرّ والياقوت، وكان شديد القوى، فمثلاً استطاع بإرادة الله أن يرفع مدائن قوم لوط (ع)، وكانت سبعًا بمن فيها من الأقوام، وكانوا يربون على أربعمائة ألف نسمة مع ما لديهم من الدواب والحيوانات والبيوت والعمارات، رفع كل ذلك بطرف جناحه حتى وصل إلى عنان السماء، ثم قلبها، فجعل عاليها سافلها.
نزل على إبراهيم الخليل (ع) خمسين مرة، وعلى موسى بن عمران (ع) أربعمائة مرة، وعلى السيد المسيح (ع) عشر مرات، وعلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (ص) أربعة وعشرين ألف مرة.
اليهود لسوء نيّتهم وخبث سريرتهم يعتبرونه ملك العذاب والفضاضة، ويعتقدون بأنّه ألدّ أعدائهم، ويدّعي المسيحيّون أنّه ينفخ في الصور يوم القيامة.
القرآن المجيد وجبريل
﴿قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ البقرة 97.
﴿مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ﴾ البقرة 98.
وشملته: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ﴾ الذاريات 24.
﴿وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ﴾ التحريم 4.
﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾ التكوير 19.
﴿ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ﴾ التكوير 20.
﴿مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ﴾ التكوير 21.
المصدر:موقع هدى القرآن