السيد موسى الصدر المعروف بالإمام موسی الصدر عالم دين ومفكر وفيلسوف وسياسي وزعيم ديني شيعي ولد في 4 يونيو عام 1928 في مدينة قم الإيرانية وهو ابن السيد صدر الدين الصدر المنحدر من جبل عامل في لبنان. خضع لكلا الدراستين الحوزوية والاكاديمية في إيران.

خلال الحرب الأهلية، واجه الصدر حملة مركّزة من كثير من الحركات اليسارية ومنظمة التحرير الفلسطينية، نتيجة رفض السيد بعض إجراءات منطمة التحرير ووصلت الحملة في ذروتها إلى تنفيذ محاولة اغتيال ضده.

و كذلك عندما بادر الإمام الصدر بعد الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان بتاريخ 14/3/1978 إلى القيام بجولة على بعض الدول العربية داعيًا لعقد مؤتمر قمة عربي محدود يضم بعض الدول العربية بهدف الضغط على الاسرائيليين للإسراع في تنفيذ القرار 425 والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وبناءاً على إشارة خاصة من الرئيس الجزائري هواري بومدين؛ وصل الإمام الصدر إلى ليبيا بتاريخ 25/8/1978 مع الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين بدعوة رسمية من سلطاتها في زيارة رسمية من أجل عقد اجتماع مع القذافي كما أعلن قبيل مغادرته لبنان، وحلوا ضيوفًا على السلطات الليبية في "فندق الشاطئ" بطرابلس الغرب.

أغفلت وسائل الإعلام الليبية أخبار وصول الإمام الصدر إلى ليبيا ووقائع أيام زيارته لها، ولم تشر إلى أي لقاء بينه وبين القذافي أو أي من المسؤولين الليبيين الآخرين. وانقطع اتصاله بالعالم خارج ليبيا خلاف عادته في أسفاره . فاختفى السيد موسى الصدر . لكن السؤال الذي يطرح لماذا موسى الصدر وما السر في اختطافه:

لابد لنا من الوصول الى هذا السر من خلال النقاط التالية:         

1-أن تغيب السيد موسى الصدر كان بدوافع سياسية تهدف الى هدم البيت الشيعي اولا والبيت اللبناني ثانيا

2- استهداف حياة السيد بشخصة في دولة عربية وهي الجمهورية الليبية كانت تقف وراه جهات خارجية وبالتحديد العدو الصهيوني ونظام الشاه في ذلك الوقت.

3- ان اعتراف القذافي مؤخرا بان السيد قد اختفى في ليبيا هو اعتراف بان جهات تعمل في ليبيا كانت لها اليد في اختطاف السيد ورفيقيه.

4-لو لم يكن القذافي متورط في تغيب السيد فانه يعلم او علم بعد ذلك بالجهة التي قامت بهذه العملية الخطيرة

5-ان بعض الجهات كانت تتهم حركة فتح في عملية التغيب ولكن حركة فتح سارعت الى استنكار هذه العملية وقد اعلنت مسؤلية ليبيا عن اختفاء السيد الصدر في بيان صدر في 11 / 12 / 197

6-القذافي رجل لا يعلم ما يقول وانه في الكثير من المؤتمرات تنكر لاصله العربي ويدعوا الى الانتماء الى القارة الافريقية والخروج من جامعة الدول العربية

7- ان اعترافه الاخير بالمسؤلية عن طائرة لوكربي وتسليم المتهمين الى المحكمة الدوليى ودفع تعويضات الى عوائل الضحايا واعادة العلاقات مع الولايات المتحدة كانت تهدف الى سد باب من ابواب جهنم ستفتح عليه من جديد وهي قضية تغيب السيد الصدر في ليبيا

8-ان الرئيس الليبي قدم ملايين الدولارات الى بعض القادة العرب والشخصيات اللبنانية المهمة حتى تغلق قضية السيد موسى الصدر ولكن ان الحقيقة لن تغيب لان قضية السيد موسى الصدر قضية انسانية واصبحت قضية دولية في الوقت الحاضر

9-ان القذافي معروف بعدم استقرار شخصيته وتهجمه المستمر على العرب ووصف نفسه والرؤساء العرب بالعماله لامريكا واسرائيل فان هذا الدليل يبنى على ان عمالته كانت في وقت من الاوقات لامريكا او اسرائيل وكانت نتيجتها تغيب السيد موسى الصدر وان لم يكن اعتراف ضمني ولكنه اعتراف عام بانه متورط في اختطاف ضيفه ورفيقيه.

المصدر:بتصرف