يقول المرحوم الفيض الكاشاني في المحجة البيضاء : «إنّ تحت كلّ اسم من هذه الأسماء سرّ خفي ، ولكل نعت معنىً مهم لابدّ من السعي الجاد لإدراك هذه المعاني ومعرفة أسرارها ، فقد ذكر أكثر من فئة اسم ليوم القيامة يمكن الإستفادة منها أو من أكثرها في القرآن المجيد ، كيوم الحسرة ، يوم القيامة ، يوم المحاسبة ، يوم المسألة ، يوم الواقعة ، يو القارعة ، يوم الراجفة ، يوم الرادفة ، يوم الطلاق ، يوم الفراق ، يوم الحساب ، يوم التناد ، يوم العذاب ، يوم الفرار ، يوم الحق ، يوم الحكم ، يوم الفصل ، يوم الجمع ، يوم الدين ، يوم تبلى السرائر ، يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً ، يوم يفر المرء من أخيه ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، يوم التغابن...» (1).
ولكن أشهر أسماء ذلك هو اليوم «يوم القيامة» الذي ذكر سبعين مرّة في القرآن ، ويحكي عن قيام عامّة العباد والبعث والعظيم للناس ، والتوجه إلى ذلك اليوم يدفع الناس لأداء وظائفهم وتكاليفهم في هذه الدنيا.
وباعتقادنا أنه يكفي للانتباه من نوم الغفلة والغرور والأخذ بعنان وزمام النفس العاصية وتربيتها وتعليمها أن نتفكر في هذه الأسماء ونتصور حالنا في ذلك اليوم ، يوم يحضر الجميع أمام اللّه العظيم وترفع الستائر وتظهر الأسرار وتتزين الجنان وتتوقد جهنم ، ويحضر الجميع عند ميزان العدل الإلهي.
_________________________
1. المحجة البيضاء ، ج8 ، ص311 ، وللاطلاع اكثر راجع كتاب نفحات القران ، ج5.