سورة الرحمن .. فضل سورة الرحمن وخواصها  

الجمعة 31 أغسطس 2018 - 07:07 بتوقيت غرينتش
سورة الرحمن .. فضل سورة الرحمن وخواصها  

الكوثر: فضل سورة الرحمن وخواصها  

حمّاد بن عثمان ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : «يستحب أن تقرأ في دبر صلاة الغداة يوم الجمعة الرحمن ، ثمّ تقول كلّما قلت :

{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن : 13] ، قلت : لا بشي‏ء من آلائك ربّ أكذّب» «1».

وعن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : «لا تدعوا قراءة سورة الرحمن والقيام بها ، فإنّها لا تقرّ في قلوب المنافقين ، ويأتي بها ربّها يوم القيامة في صورة آدمي ، في أحسن صورة ، وأطيب ريح ، حتى تقف من اللّه موقفا لا يكون أحد أقرب إلى اللّه منها ، فيقول لها : من الذي كان يقوم بك في الحياة الدنيا ، ويدمن قراءتك؟ فتقول : يا ربّ ، فلان وفلان. فتبيضّ وجوههم ، فيقول لهم : اشفعوا فيمن أحببتم. فيشفعون ، حتى لا يبقى لهم غاية ولا أحد يشفعون له ، فيقول لهم : ادخلوا الجنّة ، واسكنوا فيها حيث شئتم» «2».

وعنه عليه السّلام ، قال : «من قرأ سورة الرحمن ، فقال عند كل آية :

{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن : 13] ‏ : لا بشي‏ء من آلائك ربّ أكذّب ، فإن قرأها ليلا ثمّ مات مات شهيدا ، وإن قرأها نهارا ثم مات مات شهيدا» «3».

وعن محمّد بن المنذر ، عن جابر بن عبد اللّه ، قال : لمّا قرأ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الرحمن على الناس سكتوا ، فلم يقولوا شيئا ، فقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «للجنّ كانوا أحسن جوابا منكم ، لمّا قرأت عليهم : {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن : 13] ، قالوا : لا بشي‏ء من آلائك ربّنا نكذّب» «4».

ومن خواص القرآن : روي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أنه قال : «من قرأ هذه السورة رحم اللّه ضعفه ، وأدّى شكر ما أنعم عليه ، ومن كتبها وعلّقها عليه هوّن اللّه عليه كلّ أمر صعب ، وإن علقت على من به رمد برأ» «5».

وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من كتبها وعلّقها عليه أمن وهان عليه كلّ أمر صعب ؛ وإن علّقت على من به رمد يبرأ بإذن اللّه تعالى» «6».

وقال الصادق عليه السّلام : «من كتبها وعلّقها على الأرمد زال عنه ، وإذا كتبت جميعا على حائط البيت منعت الهوامّ منه بإذن اللّه تعالى» «7».

وفي المصباح : يشرب للطحال ووجع الفؤاد ويعلق على الرمد والمصروع وتكتب على حائط البيت فيذهب هوامه‏ «8».

______________________

(1) التهذيب ، ج 3 ، ص 8 ، ح 25.

(2) ثواب الأعمال ، ص 145.

(3) ثواب الأعمال ، ص 145.

(4) المناقب ، ابن شهرآشوب ج 1 ، ص 47.

(5-7) تفسير البرهان ، ج 7 ، ص 382.

(8) مصباح الكفعمي ص 611.

تصنيف :