الإمام الخميني رضوان الله عليه والدفاع المقدس

الإثنين 27 أغسطس 2018 - 07:17 بتوقيت غرينتش
الإمام الخميني رضوان الله عليه والدفاع المقدس

معلومات عامة - الكوثر: "في كل يوم كنا نشهد بركة هذه الحرب، وقد تمت الاستفادة منها في كافة المجالات. فخلال الحرب صدرنا ثورتنا إلى العالم. وفي الحرب برهنا على مظلوميتنا وظلم المعتدين.

ومن خلال الحرب ازلنا القناع عن الوجه المزيف للناهبين الدوليين. ومن خلال الحرب تعرفنا على اصدقائنا وأعدائنا الحقيقيين. وفي الحرب عملنا على تحقيق استقلالنا. وفي الحرب حطمنا هيبة القوتين العظميين الشرقية والغربية. وفي الحرب رسخنا جذور ثورتنا الإسلامية المثمرة. وخلال فترة الحرب عملنا على تنمية مشاعر الأخوة وحب الوطن في كيان كل واحد من أبناء شعبنا. واثناء الحرب اوضحنا لشعوب العالم، لا سيما شعوب المنطقة، إمكانية النضال ضد كافة القوى والقوى العظمى لسنوات طويلة." (صحيفة الامام الخميني، ج21، ص 258)

كانت الثورة الاسلامية نبتة يافعة عندما فُرضت عليها الحرب ... كان صدام، رئيس النظام البعثي المقبور، البادئ في الحرب، الاّ ان قوى الاستكبار الاقليمي والعالمي، بل وكثير من دول الشرق والغرب، ساندت الدكتاتور ووفرت له كل ما يلزم في الحرب، لتقويض اسس النظام الاسلامي الوليد.. وبالنظر لما حدث بعد الثورة من تمرد هنا وهناك.. وما اعترى البنية الاقتصادية خاصة والمنظومة السياسية والعسكرية من تدهور في البلاد، تخيل الاعداء ان القضاء على الثورة الاسلامية لايستغرق اكثر من اسبوع واحد! اما، ما حدث، كما هو المعروف، ان الشعب بكافة شرائحه تصدّى للحرب وقاوم المتعدي على امتداد ثمان سنوات! ويكمن ذلك في:

حضور كافة ابناء الشعب في الساحة، قيادة الامام الخميني (قدس سره) الفريدة والعقيدة الدينية المتجذرة في قلوب افراد الشعب والمقاتلين. ان قيادة الامام الحكيمة ادّت الى ادارة الحرب على احسن مايكون، مخلّفة وراءها الازمات الداخلية وماقام به المستكبرون من ضغوط وحظر.. لقد كان الامام الخميني (قدس سره)، رغم اجتهاده ومرجعيته الدينية وزعامته السياسية، لايتخذ ولايُصدر امراً الاّ بعد استشارة القادة والمعينين بالموضوع، مع الالتفات الى الرأي العام، حيث بعث ذلك على اطمئنان الشعب وتقوية معنويات المقاتلين في الجبهات... وهكذا... كما هو الحال، عند قبوله قرار مجلس الامن لانهاء الحرب المفروضة.

لقد اثبت سماحته للعالم، مظلومية ايران ورغبتها في التعايش السلمي، وفَتَح الطريق لتطوير البلاد وتنميتها وترسيخ اهداف وآمال الثورة الاسلامية، آخذاً بعين الاعتبار المصلحة العامة، بقبوله التاريخي للقرار المذكور، مما ادى الى صيانة وضمان البلاد والثورة الاسلامية وتنمية الثروات الاقتصادية والمعنوية للبلاد.