1- طرائف :
أ-الذاكرة القوية
التلميذ: لقد فزت بجائزتين يا والدي.
الأب: ولماذا يا ولدي؟ مبروك.
التلميذ: الجائزة الأولى لقوّة ذاكرتي.
الأب: والثانية؟
التلميذ: أوه .. لقد نسيت!
ب-الفم المعوج
دخل إعرابي شاعر على أحد الملوك بمدح، وعندما انتهى سأله الملك:
- ما بال فمك معوجاً هكذا؟
فقال له: لعلّه عقاب من الله لكثرة كذبي بمدح الناس بالثناء الباطل.
ج- استئمان:
سأل الطفل جدّته بلهفة.
- هل تستطيعين كسر البندق؟
- مع الأسف يا حبيبي، أسناني الاصطناعية لا تسمح لي بذلك.
- إذاً سأترك معك كيس البندق وأستعيده بعد ساعة.
2- قصص وحكم
أ-الإنسـان اﻹيجابـي المبـادر
يُحكى أن أحد الحكام في الصين وضع صخرة كبيرة على طريق رئيسي فأغلقه تماماً.. ووضع حارساً ليراقبها من خلف شجرة ويخبره بردّة فعل الناس!
مرّ أول رجل وكان تاجر كبير في البلدة فنظر إلى الصخرة باشمئزاز منتقداً من وضعها دون أن يعرف أنه الحاكم ، فدار هذا التاجر من حول الصخرة رافعاً صوته قائلاً:" سوف أذهب لأشكو هذا اﻷمر ، سوف نعاقب من وضعها.
"ثم مرّ شخص أخر وكان يعمل في البناء ، فقام بما فعله التاجر لكن صوته كان أقلّ علواً لأنه أقل شأناً في البلاد.
ثم مـرّ 3 أصدقاء معاً من الشباب الذين ما زالوا يبحثون عن هويتهم في الحياة ، وقفوا إلى جانب الصخرة ووصفوا من وضعها بالجاهل واﻷحمق والفوضوي.. ثم انصرفوا إلى بيوتهم.
مرّ يومان حتى جاء فلاح عادي من الطبقة الفقيرة و رآها فلم يتكلم وبادر إليها مشمّراً عن ساعديه محاولاً دفعها طالباً المساعدة ممّن يمرّ فتشجع آخرون وساعدوه فدفعوا الصخرة حتى أبعدوها عن الطريق وبعد أن أزاح الصخرة وجد صندوقاً حفر له مساحة تحت اﻷرض ، وفي هذا الصندوق كانت هناك ورقة فيها قطع من ذهب ورسالة مكتوب فيها:"مِن الحاكم إلى من يزيل هذه الصخرة، هذه مكافأة للإنسان اﻹيجابي المبادر لحل المشكلة بدلاً من الشكوى منها."
إنظروا حولكم وشاهدوا كم مشكلة نعاني منها ونستطيع حلها بكل سهولة لو توقفنا عن الشكوى وبدأنا بالحل…
{إن الَلَّه لا يُغيِّرُ ما بِقومٍ حتى يُغيِّرُوا مـا بأنفُـسِـهّـمْ }
ب-سلمان و النملة
سأل سليمان (ع) نملة: كم تأكلين في السنة؟
فأجابت: ثلاث حبات من القمح.
فأحضرها ووضعها في علبة ووضع معها ثلاث حبات من القمح. مرت سنة .. ونظر سليمان إليها فوجدها قد أكلت حبّة ونصف حبة فقط.
فقال لها: كيف ذلك؟
فقالت: عندما كنت حرّة طليقة، كنت أعلم أن الله لن ينساني .. أمّا بعد أن صرت في يدي إنسان، فقد خشيت أن تنساني .. فوفّرت من أكلي للعام القادم.
ج-جيفـارا وراعي الأغنـام
بعد القبض على ” جيفارا ” في مخبئه الأخير بوشاية من راعي أغنام سأل أحدهم الراعي الفقيـر : لماذا أوشيت عن رجل قضى حياته في النضال ضدّ المستعمر الخارجي وعملائه ؟ فأجاب الراعي : ( لقد كانت حروبــه تــروّع أغنامـــي !! )
وهكذا يمكننا القول بأن المنساقين والمخدوعين بما يسمّى الربيع العربي حالهم كحال هذا الراعي صاحب التفكير المغلق الذي يساوي بين الأشخاص الشرفاء المخلصين لبلادهم والمناضلين ضد العدو الخارجي البغيض وبين العملاء الخونة الذين ينساقون وراء المخططات الخبيثة فيبيعون أوطانهم ويفتكون بشعوبهم تماماً كما تفتك الذئاب بقطعان الخراف…
إن الفقـر هو فقر العقل والتفكير السويّ وانعدام البصيرة ولـيس فقـر المال وقلّـة الحال …
د-لا تطلب الدنيا رياء... و لا تتركها حياء
في بلدة صغيرة في أمريكا، قرر رجل أعمال أن يفتح خمّارة جانب كنيسة ، بدأ رواد الكنيسة حملة ضد الخمّارة وصاحبها بالرسائل للبلدية والدعاء على الخمارة كل ليلة في الكنيسة .لكن تقدّم العمل في فتح الخمارة. وعندما كان على وشك أن يفتتح البار أبوابه فإذا ببرق قوي يضرب المبنى الذي فيه البار ممّا أدى لتدميره كليّاً.
كلّ أعضاء الكنيسة احتفلوا وكلهم ثقة من أن دعاءهم على الخمّارة هو سبب التدمير ، أما صاحب الخمّارة فرفع دعوى قضائية ضد الكنيسة وأعضائها مطالباً بتعويض قدره ( ٢ ) مليون دولار على أساس أن الكنيسة من خلال دعائها وصلواتها كانت مسؤولة عن زوال استثماره بوسائل مباشرة أو غير مباشرة .
وعند مثولهم أمام المحكمة ، نفت الكنيسة بشـدّة كل شيء أو مسؤولية أو أي علاقة بين صلواتهم وزوال البار وأشاروا إلى أن صلاة الكنيسة والدعاء لا يكون له أي تأثير على مجرى أمور الدنيا !
نظر القاضي في الأمر ..وعندالحكم قال :” لا أعرف كيف سأحكم في هذه القضية، ولكن يبدو من الأوراق أن لدينا صاحب خمّارة يؤمن بقوّة الصلاة والدعاء ولدينا كنيسة بأكملها لا تؤمن به !!”
المصدر: مجلة بقية الله و موقع الحقائق السورية
إقرأ أيضا:طرائف و حكم...بوابة لتنفض الملل عن قلبك(3)