لكن التقدم التكنولوجي ودخول عالم التلفزيون والموبايل المحمول إلى كل بيت جعل لعبة التلفزيون هذه مجرد ذكرى قد لاتغري أطفالنا اليوم، وهم المولعون بأكثر الألعاب تعقيداً على أجهزة الموبايل والكمبيوتر.
في كل انحاء المشاعر وفوق كل رف بائع في الحج، كانت هذه الكاميرات المصورة للاماكن الدينية احدى اهم هدايا الحجاج لابنائهم والتي تهدف الى التعرف على الاماكن الدينية التي يقصدها المسلمون بدءا بالحرمين الشريفين وانتهاء ببيت المقدس.
نحو 11 صورة يحملها كل شريط مدور، ويمكنك الحصول على اشرطة اخرى وان كان ذلك محدودا ومحصورا في المواقع الدينية والاثرية، خاصة في الحجاز.
الحاج محمد البيشي ذو السابعة والثلاثين عاما وقف كثيرا امام هذه اللعبة والمدرسة التاريخية قائلا «انه كان وهو صغير يحلم بواحدة مثلها ولم يتحقق له ذلك الا عندما حج في صغره مع والده واحد اعمامه قبل نحو 25 عاما واشتراها له انذاك عمه من الطائف خلال طريق العودة الى ديارهم».