وتُلْفظ بكسر اللاَّم وفتحها، وتُسمَّى"المشعر الحرام" لقوله تعالى شأنه: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَام﴾. سورة البقرة المباركة، الآية 198.

ولها ايضاً علامات بارزةٌ من جميع الجهات تُعرِّفُ حدودها.

وبذلك يُصبح ترتيب المناسك على الطريقة التالية: من ظهر إلى غروب التاسع من ذي الحجة في عرفات.

بعد المغيب ينتقل الحجاج عادة إلى المزدلفة (هناك تفاصيل).

بعد شروق يوم العاشر من ذي الحجة ينتقل الحجاج إلى مِنى لتأدية واجباتٍ ثلاث ترتيباً: الرَّمْي والهدي والحلق أو التقصير.

المُزْدلِفة وحدودها

تقع بين المأزِمين إلى وادي مُحسِّر، بطول 4370 متراً تقريباً. 

فيها جبل قُزح يستحب الصعودُ عليه وذكر الله عنده، وبجانب قُزح مسجد صغير، من السُّنَّة تأدية صلاة العشاء عنده كما فعل رسول الله صلى الله عليه واله. اللمعة الدمشقيَّة، ج2،ص276. 

شُيِّد على قُزح في العقود الأخيرة قصرٌ للملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود.

المأزِمين: جبلان بينهما بضيق يُؤدِّي إلى عرفات، وهو حدُّ المزدلفة من المشرق. (المأزِم، كلُّ طريق ضيِّق بين جبلين).

وادي مُحسِّر: وادٍ يمرُّ بين مِنى ومزدلفة وليس منها، فهو يصل بين مِنى وجبالها، والمزدلفة وجبالها.

قيل إنَّه من التحسير أي الوقوع في الحسرة عند توجُّههم إلى الكعبة، وارسل الله تعالى عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجِّيل.

المصدر: معالم مكة والمدينة - السيد سامي خضرا